صرح أمين المنبر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري/ إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك/ رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس: بأن العلاقات الحضارية والإنسانية بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين هي علاقات متينة وعميقة عبر التاريخ، وهي تمثل نموذجاً يحتذا به، وهي أيضاً تمثل أنموذجاً عملياً للتصدي المشترك في مواجهة الاجراءات الاحتلالية الظالمة في الأراضي المقدسة.

وعليه فإننا نؤكد على وحدة الصف الفلسطيني بخاصة في مدينة القدس، وأنهم -مسلمين ومسيحيين- في خندق واحد، لنبقى جميعاً أوفياء لهذه المدينة المباركة المقدسة. هذه العلاقات التي سبق أن أرسى دعائمها الخليفة الراشد العادل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في عهدته التاريخية (سنة 15ه/ 636م) وحتى قيام الساعة.

ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن ندعو الله العلي القدير أن يحمي قدسنا ومقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة. والله سبحانه وتعالى يقول في سورة المائدة "لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى " الآية 82.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]