كشف صندوق مبادرات إبراهيم مؤخرا عن معطيات خطيرة تتعلق بالمجتمع العربي حيث برز من خلال هذه المعطيات انه قتل 46 مواطنا عربيا في إسرائيل منذ بداية عام 2020. مقارنة ب 38 مواطنا عربيا خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وبحلول نهاية عام 2019، قُتل 89 شخصًا من المجتمع العربي في إسرائيل. وبرز في الاحصائيات انه من بين القتلى في عام 2020 ثمانية نساء. و36 عملية قتل تم استخدام سلاح ناري حيث انه في الأيام الثلاثين الماضية فقط قُتل ستة مواطنين عرب.

لا يعقل أننا بتنا نعيش في حاله طوارئ دائمة

علا نجمي يوسف وروت لفين حين مديرات شريكات لمشروع مجتمع آمن عقبتا ل "بكرا": مرة أخرى نحن نرى تأثير السلاح المنتشر في المجتمع العربي وسهولة الضغط على الزناد، 3 قتلى خلال 12 ساعة قتلوا بالرصاص الحي، كلنا معرضين لخطر العنف والجريمة لا يوجد أي واحد/ة منا آمن في مجتمع بات السلاح والعنف لغته لحل المشاكل، هذا بالإضافة الى عدد المصابين جراء احداث الطعن وإطلاق الرصاص فقط في الامس في جسر الزرقاء، كفرقرع ويركا وغيرهم.

ونوهت: لا يعقل أننا بتنا نعيش في حاله طوارئ دائمة حاله طوارئ اشد خطورة وقسوة من وباء كورونا. على الدولة والمجتمع تكثيف الجهود لاجتثاث السلاح من ايدينا. المسؤولية مسؤوليتنا جميعا لكن بلا شك المسؤولية الاكبر على الدولة والشرطة معالجه الاهمال والتمييز تجاه المجتمع العربي على مدار سنوات طوال. من حقنا العيش بأمان.

الضغط على الحكومة لمعالجة هذه الظواهر السلبية من خلال النضال الشعبي

د. ثابت أبو راس مدير عام مشارك في صندوق إبراهيم قال: الامور في مجتمعنا العربي تزداد سوءا في الاشهر الاخير ه وهناك احتمال ان الامر له علاقة مباشرة بأزمة كورونا التي تضرب مجتمعنا في هذه الفترة. فقد ازدادت حالات العنف والاجرام المختلفة لكن هذه الحالات لا تأخذ على محمل الجد مثل موضوع كورونا والذي توليه الحكومة جل اهتماماتها. وفقط للمقارنة فمنذ بدأ جائحة كورونا فقد توفي تسعة مواطنين عرب مقابل 33 مواطنا قتلوا في اعمال إجرامية مختلفة.

ونوه أبو راس ل "بكرا": لكي نحاول الحد من اعمال العنف والاجرام في مجتمعنا علينا الاخذ بالأسباب العميقة لهذه الظواهر والتطرق اليها بمعالجة جذرية. القضايا المالية وقضايا الارض والتخطيط والفقر هن المسببات لغالبية العنف واعمال الاجرام وبدون معالجة هذه المسببات لن نستطيع الحد من هذه الاعمال. صحيح ان الشرطة لا تقوم بواجبها لكن الاجرام له مسبباته والشرطة وحدها لن تحل لغز الجريمة. الضغط على الحكومة لمعالجة هذه الظواهر السلبية من خلال النضال الشعبي هو الطريقة الامثل بالإضافة للحاجة ان لا نعفي أنفسنا من مسؤولياتنا اتجاه مجتمعنا. كنا وسنبقى جزء من الحل ومن المهم ان نأخذ دورنا.

هذه المعطيات بسبب التمييز

وقال امنون بئيري سوليتسيانو مدير عام مشارك في صندوق إبراهيم: العنف المستشري في المجتمع العربي هي وليدة عوامل عميقة سببتها التمييز وانعدام التطور في المجتمع العربي الذي تتعامل فيه الدولة وكل ذلك انفجر وأدى الى الوضع الراهن بعد سنوات من التمييز الاقصاء والعنصرية الذين يسببون العنف بالدرجة الأولى، كما ان الحكومة تستطيع إيجاد الحل من خلال القضاء على جميع الظواهر والعوامل التي تسبب العنف، مثل التشغيل والرفاه والتخطيط والبناء وأيضا ملاجئ للنساء المعنفات، ممكن حل ازمة العنف في المجتمع العربي من خلال حل كل هذه الازمات واستثمار الموارد للقيام بما يجب القيام به.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]