إستجوب النائب أسامة السعدي مساء اليوم نائب وزيرة المواصلات أوري مكلب حول المخاطر الناجمة عن خطوط السكك الحديدية للقطارات والتي تمر في أحياء اللد وعلى مقربة من الأحياء السكنية والبيوت.
وفي حديثه قال السعدي: "أنا أتابع هذا الموضوع منذ عام 2015 حيث قمت بعقد زيارات ميدانية إلى تلك الأحياء وجلسات مع وزير المواصلات سابقًا يسرائيل كاتس ومدير عام شركة قطار اسرائيل، وكذلك مع أعضاء من بلدية اللد وجهات مهنية أخرى، في نهايتها توصلنا إلى حلول تقتضي ببناء جسورًا متنقلة فرق تلك السكك الحديدية ولكن لحد الآن لم يتم تطبيق الاتفاق وأريد أن أعرف أين يقف الموضوع الآن".

بدوره أجاب نائب وزيرة المواصلات على تساؤلات النائب السعدي وقال:
"أنا اوافق معك، بشكل عام في التقاء بين سكة حديد والمشاة يشكل مشكلة، ووزارة المواصلات كانت على مرّ السنوات، تبذل جهوداً لابعاد المشاة عن الالتقاء المباشر بسكة الحديد، بل وعن الالتقاء المباشر مع وسائل المواصلات كلها حتى الخاصة، بواسطة الجسور أو الأنفاق وما شابه، قدر الامكان".

وأضاف نائب وزيرة المواصلات متوجها للنائب السعدي: "لقد قمتَ بتشخيص الوضع القائم بطريقة واضحة وصحيحة، لكن الوضع القائم في اللد يختلف نوعا ما عمّا هو في بلدات أخرى، ويعود ذلك للقرب الجغرافي بين موقع محطة القطار والأحياء السكنية القريبة جداً منه. من البديهي أن هذه الأحياء كانت صغيرة قبل ٣٠ عام، نسبة إلى يومنا هذا، فمع مرور الوقت توسعت هذه الأحياء واقتربت شيئا فشيئا إلى محيط محطة القطار. تعدد السكك الحديدية، في مدينة اللد يأتي بسبب كونها مدينة مركزية، هذا لا يمكن إنكاره، وهذا ما يجعل إستجوابك محقاً وصائب بما يخص حوادث السير والمشاه، وذلك يأتي بالطبع بسبب حركة السيارات والمشاة المكتظة، إضافة الى حركة القطارات في المنطقة".

أضاف نائب وزيرة المواصلات: "ردًا على توجهك هذا كان من المقرر القيام بجولة ميدانية أخرى إلى تلك الأحياء ولكن تأجلت لأسباب معينة ولكننا سنقوم بزيارة أخرى بالتأكيد.

"كما وتم نصب منظومة تحذير متطورة، اشارت ضوئية، ووسائل أمان إضافية في محيط حي المحطة في مدينة اللد".

وأضاف نائب الوزيرة: "لقد قمنا بوضع خطة عمل تربوية كاملة للسكان في محيط سكة الحديد، في اطار المدارس والتعليم المكمّل لنشر الوعي بخصوص السكة ومنظومة السير والتحذير الجديدة وخصوصا لسكان الأحياء في منطقة السكة الحديدية."

وقد فصّل نائب الوزير النقاط التي تلتقيان فيها حركة المشاة وحركةالسير وأضاف:
"في ملتقى رقم ١٢٥ (بيساح-ليف) تم الفصل بين المشاة وحركة السير بواسطة جسر، كما ان ملتقى ١٢٦ الموجود في حي المحطة سوف يغلق مستقبلاً وسيتم حتى إزالة الجسر القائم هناك، أما ملتقى ١٢٨ الموجود أيضا في حي المحطة سيغلق تماماً كما هو الأمر في ملتقى مدخل المحطة، حيث سيتم إغلاق الملتقى ورفع جسر للمشاة فوقه، وهذا من المتوقع إغلاقه ونصب الجسر فوقه خلال فترة قصيرة. أما عن ملتقى ٢٠٤ (بارديس-سنير) سيتم طرح حلول لمشاكل المشاه في المنطقة، خلال الأيام القريبة، بحيث يمنع الالتقاء بين المشاة وحركة السير من خلال هذه الحلول التي تعمل عليها شركة القطارات، بالتعاون مع بلدية اللد، وأخيراً الملتقى بين الثلاث بلدان، اللد، الرماة وسدوت دان، سيتم الفصل بين حركة المشاة وحركة السير".

واختتم السعدي أقواله وقال:
"هذا الأمر غاية في الأهمية لكونه يشكل تهديدًا لحياة السكان وخاصة الأطفال، كما وأنه يشكل ضررًا بيئيًا كبيرًا، وعليه، يجب القيام بزيارة ميدانية أخرى مستعجلة للوقوف عن كثب على الوضع الحالي وضرورة تطبيق الاتفاق وحل هذه القضية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]