قال المحاضر الكبير والباحث في كلية الطب بجامعة تل ابيب الدكتور يوسف مشهراوي، انه إزاء الارتفاع الحاد في حالات الإصابة والوفيات لدى العرب من جرّاء الإصابة بفيروس الكورونا، فإن ذلك يعني اننا نمر في أخطر مرحلة في حياتنا وفي تاريخنا كمجتمع.

وأضاف د. مشهراوي: "المعطيات تظهر بشكل واضح أن الوفيات عند العرب أعلى بكثير من النسبة في المجتمع العام، والسبب في ذلك غير معروف، لكن من الواضح أن الارتفاع هائل في أعداد الوفيات لدى العرب، والأمر الذي يذهلني هو كمية النساء العربيات المصابات بالفيروس، إنها كارثة حقيقية! نحن نعرف ان المرأة العربية يعني ربة البيت ويعني الأولاد والمرأة ويعني الطعام والشراب في البيت وغير ذلك".

وتابع د. مشهراوي بالقول: "نحن لا نعرف الكثير عن مستقبل الكورونا ولا نعرف تأثيره على الجسم مهما تعلمنا ودرسنا عنه فالأمر يستغرق وقتا حتى نتعرف على مضاعفاته المستقبلية وما قد يحمله لنا من مخاطر على القلب والرئتين والكلى وعلى أجهزة الجسم المختلفة.. وانا اختبرت هذا الوضع وكنت مصابا بالكورونا".

وأعرب د. مشهراوي عن قلقه البالغ من تراجع جيل المصابين بالكورونا، قائلا: "المستشفيات مليئة بالمرضى في الأربعينيات والخمسينيات من أعمارهم.. ماذا جرى لنا؟!!". وكشف د. مشهراوي عن بحث نشرت نتائجه مؤخرا يفيد بأن 45% من الذين قضى عليهم فيروس كورونا، كانوا سيعيشون 5 سنوات إضافية على الأقل، وأن الفكرة السائدة لدى البعض بأن الكورونا يؤثر فقط على المسنين الذين وصلوا الى "حافة القبر".. هذا غير صحيح على الاطلاق".

وتابع: "مآسٍ تحدث في مجتمعنا. الأم تموت دون أن تودعها العائلة وابنتها تلحق بها الى القبر ولا أحد يودعها، كوارث تشبه الخيال ولا نريد أن نفهم حقيقة الوضع"!! أين نحن من كل هذا. أنا لست نذير شؤم ولكن افتحوا أعينكم وشاهدوا ماذا يحدث من حولكم.. أحداث لا تصدق! يجب علينا أن نرتقي الى مستوى الحدث والحدث هو كارثة تحيق بنا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]