‎أكدت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، في تعقيبها على النشر بأن الجيش يقوم بتجنيد ضباط شاباك سابقين للتجسس على المواطنين العرب العرب بذريعة الكورونا بأن هذه الخطوة هي خطوة خطيرة ومقلقة ويجب الوقوف عندها لأنها ستمهد للمزيد من الانتهاكات القانونية ضد المواطنين العرب.

‎وقالت توما-سليمان:" العقلية الامنية الاسرائيلية تستغل الوباء لملاحقة المواطنين العرب ومواصلة التعامُل معهم بمنطق العداء والخطر الامني. هذا هو المنطق ذاته الذي يرى بنا مجرد خارجين عن القانون وبالتالي تتعامل معنا بوسائل عسكرية وامنية"

‎وأضافت:" عوضًا عن تجنيد موارد مدنية وقدرات بشرية مدنية لمعالجة الوباء، تكشف ممارسات الحكومة في هذا الوباء مدى ترسّخ عقلية العسكرة وسيطرتها على جميع مرافق الحياة، حتى في حالات الطوارئ الصحيّة. فبعد منح الشاباك صلاحيات لتعقب مرضى الكورونا، وتجنيد جنود الجبهة الداخلية لإنفاذ انظمة الطوارئ، تقوم الان الحكومة بجمع المعلومات من خلال الوسائل العسكرية تحت غطاء معالجة وباء الكورونا".

‎وتابعت توما-سليمان:" كان ينبغي على الحكومة استغلال هذه الأزمة لاعادة الثقة المعدومة اصلا وبحق لدى المواطن العربي من قِبَل سلطات الحكم، وتقليص الفجوات التي تكشفّت فداحتها خلال الازمة الصحيّة، تواصل الاجهزة الحكومية بتعميق الفجوات وترسيخ عقلية العداء."

‎كما أكدت توما-سليمان على أن هذا تطور خطير في تقليص المساحة المدنية واستغلال حالة الطوارئ سيؤدي إلى تبعات كارثية. وشددت على أن العدو هو الوباء وليس المواطنين العرب، والتحدي مدني وليس أمني.واكدت انها ستتوجه للمستشار القضائي للحكومة ووزير الحرب غانتس مطالبة بالغاء ومنع هذه الخطوات فورا.

---------------

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]