عممت وزارة الصحة والبيئة مؤخرا بياناً عبر وسائل الاعلام, تُحذر المتنزهين في الوديان والمناطقة الطبيعية بعدم الاستحمام في مياه الوديان والمستنقعات بالأخص في منطقة الشمال (هضبة الجولان والجليل)، وذلك تخوفاً من تفشي مرض البريميات الذي ينتقل من الابقار الى الانسان، وفي مراحل متقدمة منه قد يُسبب الموت للبشر.

ومن البيان تبين أنه يتواجد حاليا 50 مصابا بهذا المرض يخضعون للعلاج في المراكز الطبية المختلفة.

عن هذا المرض تحدثنا مع الدكتور حمزة حبيب الله، وهو طبيب بيطري متخصص، ومدير وحدة مكافحة الآفات الضارة ومراقبة عمليات الرش في وزارة البيئة- لواء الشمال.

- ما هو مرض البريميات ومتى تم اكتشافه؟

هو نوع من البكتيريات تنتقل بالأخص من الابقار الى الأنسان، وتتواجد في المياه الملوثة حيث تصل إلى الإنسان عبر التنفس، اللمس (رشق المياه على بعض مثلا)، وكذلك عبر الجروح في جسم الانسان اذا لمس المياه او الحيوان.

تم اكتشاف المرض سنة 2018 وقد وصلت عدد الإصابات الى 650 إصابة في بدايته.

- كيف تصل الجرثومة للمياه ومنها للإنسان؟

تصل عبر مراعي الابقار المنتشرة كثيرا في منطقة الشمال وبالأخص في منطقة هضبة الجولان، حيث يتواجد في هذه المناطق أكثر من 50 الف راس بقر في المراعي يبحثون عن الشرب والطعام، وتصل حين يقوم الحيوان بالتبول والبراز، فمنه ينتقل للماء ويلوثها ومع جريان المياه قد تنتقل الى الوديان ومجمعات المياه خصوصاً في الشمال.

- أي مناطق منتشر بها هذا المرض في منطقة الجليل؟

غالبية الحالات التي تم اكتشافها كانت في وديان هضبة الجولان (البانياس والحصباني)، ولكن تم الكشف عن 3 مناطق تعبر عبر وادي القرن وهي:

1. وادي נחל עקרב بالقرب من فسوطة.
2. مسار الوادي الطويل والذي يقطع المحمية الطبيعية المحاذية لمعليا.
3. مخارج الوادي القريبة من البصة ونهاريا.

- ما هي عوارض هذا المرض؟

عوارضه كأي مرض في البداية... ـ أوجاع رأس، حرارة عالية، سعال، ولكن في مراحل متقدمة قد يصل الى فشل كلوي، أو بالكبد، وفي المراحل النهائية الى السحايا وحتى الموت! لكن 90% من الحالات يتم كشفها مبكرا، والحالات النادرة قد تصل ال 10%.

- ما هو علاج هذا المرض؟

علاجه في المراحل المبكرة والذي يغنيك عن التورط به هو عبر المضادات الحيوية حيث تستطيع القضاء على المرض.

- هل هنالك خطة مرسومة لمنع انتشار المرض؟

نحن في صدد إتمام 70% من خطة خماسية رسمتها وزارة البيئة بتكلفة 13 مليون شيكل! والتي تتجزأ لـ 3 مراحل أساسية وهي:

1. تكثيف الفحوصات في مياه الجداول، الأنهار والوديان, وذلك مرة أسبوعيا في جميع مناطق البلاد.
2. إيجاد بديل لأبعاد الابقار عن مياه الجداول والانهار، وذلك عن طريق بناء حاويات ضخمة في أماكن مظللة لتشرب الابقار منها (بتكلفة 5 مليون شيكل
3. تطعيم الابقار للحد من انتشار المرض والحديث عن 50 الف رأس بقر.

- نصيحة للمتنزهين:

غير مفضل في هذه الفترة الاستجمام والاستحمام في مياه الوديان وخصوصاً عند ضفاف المياه حيث تتجمع الجراثيم والبكتيريات، فاللمس بالماء الملوثة قد يعرض للإصابة بالمرض، ونحن في غنى عن الامراض خصوصًا في فترة الكورونا.....بالسلامة للجميع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]