بداية أقول مستهجنًا، وا أسفاه! لما وصلنا إليه، مرة أخرى خلال تصفّحي للمواقع الإلكترونيّة، يتّضح لي، مرة تلو الأخرى، أن كاتبنا المحترم ينشر نفس المادّة مرارًا، ليصبح هذا الأمر نهجه، رغم النقد الذي وجّه إليه من خلال مواقع التواصل، تحت عنوان: "أوقفوا هذه المسرحية الهزلية". وفي هذه الأيام يعود كاتبنا لينشر على سبيل المثال قصيدة تحت عنوان: "وطني قصيدة من قداسة"، كان قد نشرها مرارًا في عدد من المواقع!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى متى يسمح لنفسه الاستمرار في هذا النهج السلبيّ؟ وأين المحرّرون في مواقع التواصل التي تنشر دون محاسبة أو مراقبة، رغم الملاحظات التي وجهت له؟!
وممّا زاد الطين بلّة، أن يوجّه كاتبنا المعروف نقدا لاذعًا هذا الأسبوع، تحت عنوان : كُتّابنا والأخطاء الفاضحة مستغربًا ومستهزئًا بحملة الأقلام من كتاب وشعراء، وكيف يمكن أن تكون عندهم أخطاء نحوية وتعبيرية، مع العلم أنّها غالبا ما تكون أخطاء مطبعيّة، أو سقطت سهوًا ولا يستثنى كاتبنا المبجل من الوقوع في مثل هذه الأخطاء ويقول على حدّ تعبيره : " ترفل إبداعاتهم بأخطاء يندى لها الجبن خجلًا، وخاصة أولئك الذين يحلو لهم الطعن بالغير ... " و " نعم إنها قصيدة سرياليّة تفسر على ألوان وأشكال متعدّدة، ففسِّرها يا صاحبي كما يحلو لك ويطيب ! نعم سرياليّة كذاك الذي يرسم بذيل حمار ويسمّي خربشاته لوحات ... " .
سبحان الله في خلقه وكما قال المثل الشعبيّ " الجمل لا يرى عورته ".
ولمّا كان الصمت في مثل هذه المواقف أبلغ وأبعد أثرًا، فإنّي أترك للمحرّر والقارئ أن يقولوا كلمتهم، وأن يوقفوا مهزلة تكرار نشر نفس المادّة .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]