كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن المخطط بتقرير مختصر، على أن تنشره كاملا في ملحقها الأسبوعي يوم الجمعة. وجاء أن المخطط كان سينفذ في اليوم الأول من العام 1982، في استاد (ملعب) ضخم في بيروت، كان مخطط أن يشارك فيه حشد كبير، وكما يبدو في ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية.

وفي التفاصيل التي ينقلها المحلل الخبير في الشؤون الاستخباراتية رونين بيرغمان، جاء أن عملاء الموساد الإسرائيلي زرعوا عشرات الكيلوغرامات تحت مقاعد القسم الخاص في الستاد، وكان مخططا أن يجلس عليها الرئيس عرفات وعدد من قادة منظمة التحرير. كذلك تم وضع عدة سيارات مفخخة خارج الملعب الرياضي، من أجل تفجيرها، بعد دقائق من انفجار المقاعد، بهدف قتل المئات، وهم في حالة الهرب من الملعب.

وبحسب يديعوت، كان من المفترض تنفيذ عملية تفجير استاد بيروت، خلال استضافة مؤتمر لمنظمة التحرير الفلسطينية، من خلال تفخيخ المدرجات، والسيارات بجوار الاستاد.

ووفقا للصحيفة، تم التخطيط لعملية "أولمبياد" في أعقاب وقوع العملية المسلحة التي نفذها سمير القنطار في أبريل 1979، وأسفرت عن مقتل عددا من الإسرائيليين.

وأشارت يديعوت، الى أنه تم التخطيط لهذه العملية بسرية تامة داخل الجيش، وبدون معرفة القيادة السياسية، ولم يتم الحصول على التصاريح اللازمة لتنفيذ هذه العملية، لذلك تم إلغاء تنفيذها.

ويقول التقرير، إن التخطيط كان بهدف إحداث انفجار غير مسبوق بحجمه وعدد الضحايا فيه. وحسب ادعاء الصحيفة، فإن المخطط لم يمر في قنوات دوائر القرار المختصة بمثل هذه الجرائم. وأنه فقط قبل ساعات من التنفيذ، تم اطلاع رئيس الحكومة في حينه مناحيم بيغين، على المخطط، وهو في بيته مريضا، وقرر وقف المخطط فورا، وأعطيت التعليمات للعملاء بسحب كل المتفجرات، وإلغاء التخطيط.

يومها كان وزير الجيش الإسرائيلي، مجرم الحرب البائد اريئيل شارون، الذي قاد عدوانا إرهابيا على لبنان بعد 6 أشهر من ذلك التاريخ، بزعم أنه لـ 48 ساعة، واستمر 18 عاما، حتى الانسحاب من جنوب لبنان المحتل. أيضا في تلك الحرب، زعم بيغين أنه لم يكن على اطلاع كامل لتفاصيل حرب شارون، وبعد أسابيع قليلة مجزرة مخيمي اللاجئين صبرا وشاتيلا، الذي وضع مخططها شارون، اعتزل بيغين منصبه ودخل في حالة اكتئاب في بيته لسنوات، حتى مماته.

ويشار إلى أن شارون والمخابرات الإسرائيلية، وضعوا مخططا لاغتيال عرفات، بعد الاتفاق على سحب قوات الثورة الفلسطينية من لبنان إلى تونس، إذ انتشر قناصة في الطريق الى ميناء بيروت، ولكن تم وقف المخطط نظرا لتعهدات دولية قدمتها إسرائيل. ولاحقا كانت عدة محاولات أخرى لاغتيال عرفات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]