لا تزال قضية قتل وفاء عباهرة من عرابة تشغل الرأي العام حيث أقيمت الخميس وقفة احتجاجية منددة بهذه الفعلة الشنعاء، النائب عايدة توما قالت ل "بكرا" في هذا السياق: جميعنا نعلم ان قضية العنف ضد النساء لا تحل بخطوة واحدة وانما يجب ان تكون هناك مجموعة من الخطوات من ضمنها تغيير مجتمعي حقيقي يعطي للنساء حقهن بحياة كريمة ولكن من ناحية أخرى رأينا كيف هو نهج وتصرف السلطات وضد كشفت قضية وفاء عباهرة عورة السلطات في تعاملها مع قتل النساء العربيات، الشرطة كيف تعاملت مع وفاء واهملتها وقد تمثل ذلك من خلال الشرطي الذي قال لوفاء ان تعلمه عمله، يجب ان نعلم الشرطة كيف تتعامل مع قضايا النساء المعنفات ويجب ان نعلم القضاة كيف يتعاملوا ويشددوا في العقوبة والرقابة على الرجال العنيفين.

دون ان يتم العمل على إعادة تأهيل الرجال سيبقون عنيفين وربما يزداد عنفهم وخطرهم على النساء

وتطرقت الى القانون الذي اقترحته بمعالجة نفسية لما وصفته بالرجل العنيف وقالت: هو قانون إضافي ضمن مجموعة من الخطوات التي اعمل عليها واهمية هذا القانون انه يقول لأول مرة بشكل واضح، بانه دون ان يتم العمل على إعادة تأهيل الرجال سيبقون عنيفين وربما يزداد عنفهم وخطرهم على النساء، هذا لا يعني انه لا يتلقى عقوبته عندما يمارس العنف وهذا لا يعني ان يخفف العقوبة عنه وانه مريض وان نسامحه لانه مريض بل نتحدث عن إعادة تأهيل وتعليم سلوك ضبط النفس وعدم التعامل بالعنف وهذا لا يمنع انه عندما يقوم بالعنف يتلقى العقاب اللازم، نريد حماية النساء، مآوي، إعادة تأهيل وعلاج بالعمل الاجتماعي وعقوبات، كل ذلك اطار واحد، قبل ثلاثة أيام بادرت بنقاش في لجنة المالية وخلال الاجتماع تم إقرار تحويل مبلغ 100 مليون شيكل للخطة العامة لمعالجة العنف ضد النساء.

وحول إمكانية فرض عقوبة الإعدام لردع القاتل قالت: انا لدي موقف بقضية الإعدام اذ انه مع منظومة قانونية كالتي موجودة في إسرائيل حيث لا يمكن ضمان تلفيق التهم لبعض الناس اعتقد ان الإعدام عقوبة لا يمكن الموافقة عليها لأنها منزلق خطير، اليوم يقررون اعدام قاتل امرأة وغدا اعدام قاتل شاب وبعد ذلك لا يعلم احد الى اين ممكن ان نصل، أولا علينا ان نبدأ بضبط الجناة وليس مثل وضعنا اليوم حيث ان القاتل ما زال حر طليق ويتجول بينما وفاء تحت التراب، نريد القاء القبض تقديم لوائح اتهام واقصى العقوبات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]