اكد محللون عرب لـ بكرا ان أي رد إيراني على اغتيال العالم النووي الإيراني فخري زادة سيكون له تداعيات كبيرة على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وقال د. عمار قناة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة سيفاستوبل بروسيا ل بكرا ان العملية كانت استفزازية بهدف اثقال عاتق بايدن بأزمات الشرق الأوسط والتعاطي بها بما يتوافق مع المصالح الإسرائيلية القادمة.

وأشار الى ان الحادث يمكن ان يشكل جزئيا حالة من عدم الاستقرار في المنظومة الشرق أوسطية ولها ابعاد في المستقبل لكن أصابع الاتهام باتت واضحة وموجهة لإسرائيل لخلق فجوه كبيرة ما بين الإدارة الامريكية الجديدة وما بين المشروع النووي الإيراني.

وأضاف مع وصول إدارة بايدن الى الحكم ستتأثر جزئيا العلاقات الإسرائيلية الشرق أوسطية الامريكية لذا فان الحادث بمثابة حركة استفزازية لاثقال عاتق بايدن للتسويات المقبلة ومنها ملف الصراع العربي الإسرائيلي, لذلك الخطوة واضحة وتصب بمصالح إدارة ترامب التي وجهت تهديدات بتوجيه ضربة لإيران, بحيث استغل نتنياهو ذلك لتسريع العملية لتوتير منطقة الخليج العربي مع الإدارة الامريكية القادمة , ولا ننسى ان هذا التوتر بمنطقة الخليج مسالة مرتبطة بأسعار النفط العالمية والظروف الاقتصادية السيئة لجميع دول العالم اثر جائحة كورونا.

واستبعد المحلل قناة ان ترد ايران على العملية بشكل مباشر حيث هناك وعي إيراني بأن المسألة مرتبطة بالعمليات السياسية الجارية في الداخل الأمريكي وهناك تعويل من الإدارة الإيرانية على الإدارة الأمريكية القادمة لذلك فان الإيرانيين سياخدوا وقتا لعدم التعامل الفوري مع العملية لأنه من الممكن ان تسيء لإيران في الساحة الدولية واعتقد ان اي رد لن يكون الا بعد تنصيب الرئيس بايدن.

محمد دلبح: " اغتيال فخري زادة جاء في الفترة الانتقالية للحكم في الولايات المتحدة "

الكاتب والمحلل السياسي محمد دلبح المقيم في واشنطن بالولايات المتحدة قال ل بكرا ان هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها إسرائيل باغتيال علماء إيران النوويين فقد سبق أن اغتالت مجيد شهرياري قبل نحو عشر سنوات، وأيضا محاولة اغتيال زميله فريدون عباسي دواني، كما سبق أن قامت باغتيال علماء نوويين عرب آخرين مثل يحي المشد في فرنسا وعلماء عراقيين عقب الاحتلال الأميركي للعراق في عام 2003.

لكن اغتيال فخري زادة جاء في الفترة الانتقالية للحكم في الولايات المتحدة حيث يمكن للرئيس المنتهية ولايته ترامب بتنفيذ ما بقي على أجندته ضد إيران وتشترك معه إسرائيل في هذا الشأن، حيث التزم مع إسرائيل ودول خليجية أخرى بتقويض الاتفاق النووي مع إيران الذي توصلت له الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في عهد إدارة باراك أوباما، وسعي إسرائيل إلى الحيلولة دون أن تقوم إدارة جوزيف بايدن القادمة إلى التفاوض مجددا مع إيران لتفعيل الاتفاق، خصوصا في حال قيام إيران الرد بقوة على عملية الاغتيال على غرار ما قامت به إثر اغتيال قاسم سليماني بضرب قاعدة عين الأسد، الأمر الذي في حال الرد على اغتيال زادة أن يكون له تداعيات كبيرة على إدارة بايدن من شانها أن تعقد جهود بايدن لكي يفي بتعهداته أثناء حملته الانتخابية بإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]