صدر مؤخّرًا في مركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة كتاب "من النّقب لِبيسان" الأغاني الفلسطينيّة للتّهاليل والتّرقيص وتفعيل الأطفال، بالإضافة إلى القرص المدمج "يا طير غنّ" الّّذي يحتوي عددًا من التّهاليل المغنّاة، بدعم من مؤسّسة التّعاون. من الجدير ذكره أنّ هذين الإصدارين هما نتاج عمل جماعيّ لعدّة مستويات؛ فقد شاركت عدّة جمعيّات شريكة في هذا المشروع بمرحلة البحث الميدانيّ وفي اختيار الجامِعات في الحقل ومتابعتهنّ إلى أن تمّت مرحلة الجمع. نورد هنا أسماءها: جمعيّة النّساء العكّيّات كمركز تربويّ متخصّص بالطّفولة. رابطة عرب يافا، وهي جمعيّة وطنيّة فاعلة في يافا، تعمل في مجال التّنمية المجتمعيّة والطّفولة. أجيك – مركز يعمل في النّقب على تطوير الطّفولة والمجتمع أيضًا. دار الطّفل العربيّ، المثلّث الشّماليّ- عرعرة ومركز الطّفولة- مؤسّسة حضانات النّاصرة. 

كما واشتركت عدّة متخصّصات في هذا العمل: ماجدة زريق عيلبوني- تجميع وتركيز المشروع بجميع نواحيه. نبيلة اسبانيولي وماجدة زريق عيلبوني- إعداد الكتاب للنّشر. 

د. حنان كركبي جرايسي- إستشارة ودعم لمركّزة المشروع وتدريب الجامِعات على أسس الجمع الميدانيّ، ومرافقة التّصنيف والتّجميع للمادّة. عشرات النّساء من جميع مناطق البلاد اللاتي أبدين استعدادًا لتأدية الأغاني والفعّاليّات أمام الجامعات. الجامعات من عكّا، النّاصرة، المثلّث، يافا والنّقب اللاتي أجرين البحث الميدانيّ، وسجّلن محتويات اللقاءات خطّيًّا وصوتيًّا. نائلة زيّاد- عضوة إدارة مؤسّسة حضانات النّاصرة والّتي قدّمت الوثائق الّتي كان قد جمعها الشّاعر توفيق زيّاد بنفسه، وفيها العديد من الأغاني التّراثيّة. راوية لوسيّا شمّاس- مركّزة المشاريع النّسائيّة في مركز الطّفولة والّتي أخذت على عاتقها مهمّة متابعة إصدار هذا المورد، بعد أن أنهت المركّزة مدّة تعاقدها، وتقوم راوية لوسيّا شمّاس بتنسيق الاحتفاليّة المزمع عقدها. يولا نصّار حلو والسّيّدة سهير أبو دبيّ زيّاد حيث قامتا بطباعة المواد المختلفة. منى ظاهر- تحرير ومراجعة لغويّة. الملحّن حبيب شحادة حنّا، والمغنّيتان تيريز سليمان ورنا خوري وفريق العازفين والمصمّم وائل واكيم.

هذا الكتاب يوثّق نتاج "البحث الميدانيّ" في المثلّث والنّقب والشّمال لما تجمّع من الموروث الثّقافيّ الغنيّ في المناطق المختلفة.
تشابكت كلمات الأغنيات المستخدمة، على الرّغم من اختلاف اللهجات، كما تكرّرت المناسبات والطّقوس الّتي تُرجمت إلى أغانٍ في المناطق المختلفة، دون أن تتجاهل الخصوصيّات للمنطقة أو للمجموعات الدّينيّة بيننا، أيْ أنّ موروثنا الثّقافيّ جاء تعدّديًّا يحتفي بما يجمعنا ويحترم اختلافاتنا. 

هذا ويُظهر هذا المورد أنّ الموروث الغنيّ للشّعب الفلسطينيّ ما زال مستخدمًا في المناطق المختلفة، رغم محاولات الشّرذمة والتّفكيك والفصل بين أبناء الشّعب الواحد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]