بدأت في البلاد، أمس الاحد، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بشكل رسمي.

وتلقت الطواقم الطبية في البداية، التطعيم بهدف ان تكون المراحل المقبلة لتطعيم المواطنين.

وتساءل المواطنون عن اخطار التطعيم وهل ما يشاع عنه صحيح بأنه مضرّ وما شابه ذلك؟.

الطبيب المختص في الانف، الاذن والحنجرة - باسل جبارين قال لـبكرا: يمكن ان يكون هذا التطعيم بداية نهاية جائحة الكورونا.يساعد أخذ تطعيم كوفيد 19 على حمايتك من خلال تكوين استجابة بالأجسام المضادة في الجسم لڤيروس بكوفيد 19.انا بدأت بنفسي لاكون قدوة حسنة للاخرين ، رسالتي للجميع التطعيم هو خلاصنا من جائحة الكورونا واستمرار حياتنا العادية كالسابق .

وأنهى حديثه: الابحاث التي اصدرت تؤكد على نسبة فعالية اللقاح ، وانا على ثقة عالية بالابحاث ونتائجها ، كما ان هناك مئات الالاف من الاشخاص في بريطانيا الذين تلقوا التطعيمات مؤخرا وكل المؤشرات هي مؤشرات ايجابية .

اثبت النجاعة 

وقال الممرض نسيم سيف الذي تلقى التطعيم، صباح أمس لـ"بكرا": التطعيم مهم جدا وامن واثبت نجاعته ولا حاجة للتهويل الزائد من الاعراض الوهمية التي يروج لها بعض الناس.

وأضاف: اهمية التطعيم تكمن في خلق ذاكرة مناعة في جسم الانسان وبهذا يكون الجسم مهيئ لمقاومة الفيروس في حال تمت اصابة الشخص بالمستقبل وتقليل المضاعفات.

وعن الدافع لتلقي التطعيم، قال: الدافع يكمن بالاطلاع على المقالات العلمية . اضف على ذلك هو كوني اعمل بالمجال الطبي يحتم علي ان اكون مثال لعامة الناس. طالما انا كممرض مطعم هذا يعطيني ثقة اكبر في معالجة باقي الناس.

واختتم حديثه: لم تكن لدي اي مخاوف. اكبر مثال على ذلك هو توجه الكثير من زملائي الاطباء والممرضين والعالمين بالمجال باخذ التطعيم وهو امر يعطي ثقه كبيرة واطمئنان للامر.

انتشار العدوى 

وبدوره، قال الممرض حازم عودة لـبكرا: للتطعيم اهمية كبيرة، التطعيم هدفه هو ايقاف انشتار العدوى او الوقاية او الابتعاد قدر الامكان على تاثير كبير من الفايروس على الجسم بحالة تمت العدوى. حالياً التطعيم اثبت على قدرته على التاثير على جهاز المناعة في الجسم ليتم اصدار اجسام مضادة ضد فايروس الكورونا، لم يتم اثبات ان التطعيم يمنع العدوى اي انه اذا تعرض الشخص للفايروس لن تتم العدوى ، انما اثبتت فعالية التطعيم على انه يمنع حالة مرض خطير او تدهور اي انه ستكون اعراض بسيطة على الشخص الذي تلقى التطعيم.

وتابع: ما دفعني للقي التطعيم هو اولاً ايماني بالعلم، اي انه نحن موجودين في عصر التكنولوجيا والسرعة، قبل ٢٠ سنة اخذ للعلماء بين شهرين الى ثلاث لاكتشاف الجينوم (المادة الوراثية) لاي فيروس جديد ، واليوم في المثال الحي الذي هو فيروس الكورونا ، حيث تم اكتشاف الجينوم خلال اسبوع واحد فقط ونشره الى العالم كله. ثانياً، كوني شخص يعمل في مجال الصحة واعتبر نفسي مسؤول عن حياة الاخرين وممثل للوسط العربي في مجال الصحة، يتوجب علي ان اكون مسؤول وان اتخذ القرارات الصحيحة كي اساعد في انقاذ حياة الاخرين ، ان كان طبياً في تلقي التطعيم او نفسياً في تلقي التطعيم لمنع العدوى وعودة الحياة الى مجراها الصحيح.

كما وجه عودة رسالة للمجتمع العربي عبر "بكرا" جاء فيها: رسالتي الى مجتمعنا الحبيب، اولاً ثم اولاً كوني انسان مؤمن في الله فيجب علينا التوكل على الله في اي خطوة نتخذها في الحياة، فلن يمسنا ضرر في ذلك. ثانياً، آمنوا في العلم، نحن في عصر متقدم ومتطور جداً حيث يمكن قلب المستحيل الى واقع، التطعيم تم تجربته على اكثر من٤٠ الف شخص بدون ان يمسهم اي ضرر، لذلك كل من صُنِف انه قابل لتلقي التطعيم لا يتودد ويتجه نحو الطريق الصحيح وهو تلقي التطعيم.

وأنهى كلامه: كل انسان لديه شكوكه ومخاوفه، ومن الطبيعي ان تتواجد هذه المشاعر والاحاسيس. انا طبعاً كانت لدي الشكوك الخاصة بي وهي كانت اكثر عن تقنية اختراع اللقاح وليس مخاوف بأن ما يحدث هو مؤامرة او ان هدف اللقاح هو لايذائنا او احداث اي ضررٍ كان. فقطعت الشك باليقين وبدأت في دراسة التقنية التي تم اختراع الللقاح فيها والحمدلله اقتنعت اقتناع تام وانا مؤمن بالتطعيم ومؤمن انه في المستقبل سيتم تطويره ليمنع العدوى تماماً.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]