ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين بموجة سخط على فيديو نشره الشاب مهند طه، الذي يصنف نفسه فنانًا كوميديًا، ولديه مئات آلاف المتابعين في وسائل التواصل، انستغرام وتيكتوك خصوصًا، ويظهر في الفيديو الشاب طه وهو يستهزئ بطفل يبيع شواحن للهواتف.

وأكد المنتقدون على أن هذه ليست المرة الأولى التي يتنمر بها هذا الشخص على مستضعفين، وأنه يقدم فيديوهات بلا أي محتوى، كلها استهزاء بالآخرين ومحاولات مزاح ثقيلة وأبعد ما يكون عن الكوميديا.

ومن أبرز ما كُتب حول الموضوع، كان ما نشره الزميل وائل عواد في صفحته، إذ كَتب:

لقَد استفزني جدًا ڤيديو سُخرية الشخصية السَمِجَة، مهند طه، من هذا الطفل الفلسطيني الذي يبيع شواحِن للهواتِف، وأكثَر ما استفزني طريقة ضحكه عليه بَعدَ الڤيديو التافه.
- يقول للطفل: قديش حَق الشاحِن
- الطفل: خمسة شواقل
- السَمِج: بدك أشتري شاحن بخمسة شيكل وأحرق دار حقها مليون
- الطفل البريء: ما بتحترقِش الدار
- السمِج يضحَك ساخِرًا وينظُر لصديقه الذي معهُ، فيؤكِد هلى فعلتهُ بالضَحك معهُ، والطفل يسعُر بالإحراج، وهُوَ يتصوَر ولا يستطيع أن يعتَرِض !
——-
هذا الطفل أشرَف وأطيَب وأعز من سخافاتك وبياختُكَ التي لا تحمِلُ فكرةً ولا موقفًا ولا حتى روح الضحك والدُعابة، وما قُمتَ بهِ هُوَ عَمَل مُنافٍ للأخلاق والدين والوطنية والانسانية، وهُوَ مُخالفة جنائية أيضًا !
ولولا شعوري بالقَهر على هذا الطفل الطيّب وأنَ علينا أن ننتصِر لهُ بشيء ما، هذا الطفل الذي يَسعى لأن يكسِب عيشَهُ بهذه الطريقة بسبب ظروفه، ولولا أنَ الكثير الأطفال والمُراهقين يُتابعونك ويتعلمون من حيثُ يدرون أو لا يدرون أمورًا بذيئة، لما عبرتُكَ ولا كتبتُ عنكَ هذا البوست !
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]