أوضحت سما عبد الهادي، مسؤولة حفل مقام النبي موسى الذي أثار ضجة كبيرة لتدنيسه مقاما مقدسا، حيثيات ما حصل، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم أن تتفاقم الأمور إلى ما حدث.

وقالت عبد الهادي في حوار مع "العربية"، أن الفعالية تمت بناء على اتفاقية مع شركات عالمية مختصة بالموسيقى الإلكترونية، وكانت من طبيعة النشاط تصوير الأماكن التراثية السياحية.

وأضافت أن من ضمن النشاط كان أيضا عرض فنانين موسيقيين فلسطينيين من كل أنحاء فلسطين، مختصين بهذا النوع من الموسيقى.

وأردفت "لم أكن أعرف أن لعب الموسيقى يمكن أن يدنس مكانا مقدسا، فتربتي وعاداتي تمنعني من تدنيس مكان مقدس، فأنا فلسطينية وكلنا نعرف كيف نتأثر كل يوم حينما نرى الاحتلال ماذا يفعل في كل الأماكن المقدسة في فلسطين".


ولفتت إلى أن الجهات القائمة على المكان شرحوا لها أن المكان فيه مسجد وساحة إلى جانبه، إضافة إلى ساحة عبارة عن "بازار" ومطاعم وفيها دائما ما يقام الاحتفالات.

وتابعت "نحن أقمنا التصوير في منطقة البازار، حسب ما شرحوا لنا ما يجب أن يكون لنا".

وتعود أحداث القصة إلى 27 ديسمبر الماضي، حيث أثار حفل صاخب أقيم ليلا في مقام النبي موسى شرقي القدس المحتلة موجة استنكار وتنديد شديدين وسط أوساط فلسطينية عديدة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الحفل ظهر فيها قيام شبان بالرقص على أنغام موسيقى غربية صاخبة دون إظهار أي احترام لقداسة المكان.

كما انتقد الكثيرون السماح بإقامة حفل صاخب كهذا وفي مقام مقدس، في الوقت الذي تغلق فيه المحافظات ويمنع الناس من الذهاب إلى مصالحهم في إطار جهود مكافحة جائحة كورونا.

وتداول آخرون مقاطع فيديو لشبان غاضبين تدخلوا لفض الحفل وطرد المشاركين فيه.

وذكر الشبان الغاضبون أن المشاركين أفادوا بأنهم حصلوا على موافقة وزارة السياحة والآثار لتنظيم الحفل، وأن حارس المقام سمح لهم بالدخول ونصب أجهزة الصوت خاصتهم.

وعلى إثر ذلك، قرر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يومها تشكيل لجنة تحقيق حول الأمر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]