تستمر الاحتجاجات على تفشي الجريمة للأسبوع الحادي عشر، حيث تنظم اليوم  تظاهرات في أم الفحم وكفرقاسم وعدة بلدات عربية، وتحت تحت شعار "جمعة الغضب".

وتأتي هذه المظاهرات الاحتجاجية بمبادرة من الشباب الفحماوي الموحد، الذي بدأ بها قبل الشهرين في ام الفحم، وانضمت إليها عدد من البلدات .
وفي هذا السياق تحدث مراسلنا مع بعض مؤسسين الحركات الشبابية في البلدات العربية.

وقال يحيى ابو شقرة قيادي في الحراك الفحماوي الموحد: عندما تداعينا في مدينة أم الفحم للهبّة والانتفاض في وجه العنف والجريمة وضد تواطؤ الشرطة وتقاعسها، تحرّكنا بعد أن طفح بنا الكيل واكتوينا بلظى العنف والجريمة في ظل استهتار شرطي ومؤسساتي بحياتنا، لمست قلوبنا وعقولنا دموع اليتامى الذين فقدوا آباءهم غدرا، فجعتنا صرخات الأمهات والزوجات الثكالى، فكيف يمكن أن نصمت بعد كل ذلك، كيف يمكن أن نهنأ في بيوتنا وغول العنف يطرق كل باب دون أن يحرك هذا الأمر شعرة في جسد الشرطة المتواطئة.

وأضاف: ها نحن في الحراك الفحماوي الموحد ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة، ندخل الأسبوع الحادي عشر معاهدين الله أن لا نكل ولا نمل حتى نعيد الأمن والأمان لبلدنا، وقد بدأنا بفضل الله بقطف الثمار، حيث تراجعت نسبة العنف في مدينة أم الفحم إلى أدنى مستوياتها بعد انطلاق الحراك، إلى جانب ما نعرفه عن محاولات سلطوية لتلبية بعض الطلبات لبلدنا.

ليس فقط في أم الفحم

وتابع بالحديث: إن حراكنا في أم الفحم ليس لأم الفحم وحدها، بل من أجل لجم العنف والجريمة في سائر مجتمعنا العربي في هذه البلاد، لذلك نحن مستمرون، وكلنا رجاء أن يلتحق بهذا الحراك كل أبناء مجتمعنا العربي في مدننا وقرانا.

وقال: إن اجتثاث آفة العنف والجريمة في مجتمعنا العربي، لا يمكن أن يتأتى في ظل التراخي والصمت الذي يلف للأسف غالبية البلدات العربية، فلا تتركوا أم الفحم وحدها في ميدان المواجهة، فجرائم القتل وغول العنف يفتك بالجميع ويتجول بضوء أخضر من الشرطة المتواطئة في كل بلداتنا العربية.

وأختتم: إن الحراك الموحد والصرخة الواحدة ضد العنف والجريمة وتقاعس الشرطة يجب أن يمتد إلى كل مناطق تواجد أبناء شعبنا في الداخل، بصورة سلمية حضارية، تمكننا من الضغط على المؤسسة الرسمية في هذه البلاد وإخضاعها لمطلبنا الحق في حياة آمنة مستقرة خالية من العنف والإجرام. إن شباب أم الفحم وضعوا كل تنوعاتهم الفكرية والسياسية جانبا، وجعلوا نصب أعينهم هدفا واحدا، التقوا عليه وبذلوا من أجله الجهد والعراق دونما تردد أو خوف من ترهيب شرطي، والمطلوب الآن وليس غدا أن تتوحد جهود إخواننا الشباب في كل ربوع وطننا الغالي حتى نذود جميعا عن نسيجنا الاجتماعي ونحمي أهلنا من بطش العنف والجريمة.أم الفحم ستبقى على العهد بإذن الله في إطلاق صرختها وإيصال رسالتها إلى كل من يهمه الأمر في هذه البلاد، وستكون هذه الرسالة أقوى وأكثير تعبيرا وضغطنا حين تطلق من مختلف البلدات العربية، في النقب والساحل والمثلث والجليل.

مستمرون

من جانبه قال الناشط الاجتماعي هيثم عمار: استمرار هذه المظاهرات هي انتفاضة ضد الجريمة والعنف المستشري في مجتمعا لأن الافة تجتاح المجتمع العربي، وكلي امل ان تكون صحوة جماهرية شعبية لنقول كفى للعنف كفى للقتل، ويجب تستمر المظاهرات صاخبة يوميا حتى نعيش بكرامة وامان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]