عام 2012 صدر قرار حكومي بتخفيف العبء المالي على الأهالي من خلال اقامة حضانات حكوميّة، علمًا أنّ الأهل يضطرون اليوم إلى دفع مبالغ عالية تصل إلى 2000 شيكل وأكثر للطفل الواحد في الحضانة.

حمل القرار في حينه رقم 4088، وشمل تخصيص 25% من الدعم الحكومي الذي يصل إلى البلديات إلى المجتمع "غير اليهودي" مما اتاح اقامة حضانات حكومية في مختلف البلدات العربية.

الغريب في الموضوع، أنّ حيفا، مدينة "التعايش"، والذي يسكن فيها اليوم قرابة الـ 40 الف عربي، أي ما يعادل شفاعمرو تقريبًا، تشغل 32 حاضنة حكومية، إلا أنّ عدد الحضانات العربية منها صفر.

في الآونة الأخيرة تسعى بلدية حيفا إلى بناء 10 حضانات إضافية، بمبلغ 40 مليون شيكل، الأمر الذي دفع عدد من الأهالي إلى نشر عريضة إلى رئيسة بلدية حيفا، عينات كاليش، بتخصيص مبنى لحضانة عربية.

العريضة

ومما جاء في العريضة التي حملت أسم "من أجل أطفال حيفا العرب: نطالب البلدية بتخصيص مبنى لحضانة مهنيّة ملائمة ": نحن الموقعين أدناه ننضم إلى مطلب سكان حيفا العرب بتخصيص مبنى ملائم لـ"جمعية نمو لمرافقة تطوّر نموّ الطفل" لتفعيل حضانة أطفال مهنيّة لمرحلة الطفولة المبكرة، تكون ملائمة أطفالنا ومجتمعنا، وفق المعايير الرسميّة للحضانات المعترف بها من قبل وزارة العمل، الرفاه والخدمات الاجتماعية (ذات رمز مؤسسة)، أسوة بالحضانات التي خُصصت لها المباني الملائمة في الوسط اليهودي، وذلك تماشيًا مع القرار الحكوميّ رقم 4088 من تاريخ 08.01.2012.

وأضافت العريضة: يأتي هذا المطلب لسدّ الحاجة الاجتماعيّة الملحة لقرابة 40 ألف مواطن عربي في حيفا. بلدية حيفا تدعم قرابة 32 حضانة للطفولة المبكرة في المدينة، ولا واحدة منها تخدم المجتمع العربيّ وتلائم ثقافته ولغته واحتياجاته.

واوضحت: وجود حضانة للطفولة المبكرة معترف بها من الوزارات المسؤولة وتحصل على دعم من البلدية هو حق أساسيّ لكلّ عائلة عربيّة لديها أطفال في حيفا، من شأنها أن تساهم في التطوير الاجتماعيّ والاقتصاديّ للسكان العرب في المدينة.

حق

وفي تعقيب لإبراهيم غطاس، من مؤسسي "جمعية نمو"، قال لـ "بكرا": الحاجة لحضانات عربية مرخّصة، ذات رمز مؤسسة، ضرورية لأنها حق، لكن أضف إلى ذلك فهي مهمة لـ ؛ إعطاء الأطفال حقهم في بيئة تربويّة-تنمويّة ملائمة لتطوير قدراتهم الكامنة ولمنع مشاكل تعليميّة مستقبليّة، تأمين الأطفال في بيئة آمنة ومراقب، إعطاء العائلات العربية الحق بالحصول على دعم حكوميّ لرسوم التعليم في الحضانات، أسوة بالعائلات والأطفال اليهود في المدينة، وتسهيل الظروف للمرأة في المجتمع العربيّ الانخراط في سوق العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]