اطل رمضان هذا العام يملؤه التوق والشوق، للفحة فرح ونسمة امل في ظل الوباء الذي احاط بالعالم كله واطاح بربعه، الا ان رمضان هذا العام ليس ككل رمضان هذا ما اكده خبراء اقتصاديون ل "بكرا" اذ يعاني اصحاب المصالح من شحوح في الاقبال على الشراء بسبب سوء الوضع الاقتصادي العام لدى الناس وتكتفي بالضروريات ، فالحالة الاقتصادية الصعبة هي من تسيطر على اجواء رمضان ، الوضع الاقتصادي صعب ، والناس تحاول شراء الاحتياجات الاساسيه ، ولكن يطرح السؤال : متى كان الوضع الاقتصادي جيد عند المجتمع العربي في البلاد ؟

نسبة العرب الذين تأثروا بفعل كورونا اقتصاديا تتخطى المعدل العام

المستشار والخبير الاقتصادي فادي رباح قال في هذا الصدد لـ "بكرا": دراسات أجريت في بنك أسرائيل تشير الى أن الوضع الاقتصادي كان ضعيفًا عند المجتمع العربي قبل أزمة كورونا وتضرر بشكل بالغ جراء الازمه من أبرزها : الوضع اقتصادي في المجتمع العربي كان سيئا حتى قبل الأزمة، وذلك بسبب تدني مدخول العائله

واضاف: نسبه كبيرة من الأسر العربية نفقاتها أعلى من مدخولها، وأنها غير قادرة على استخدام مدخراتها السابقة. هذا بالمقارنة بنسبه قليله لدى العائلات اليهودية. كما أن 18٪ من الأسر العربية لا تمتلك حساباً بنكيًا أو أن حسابها البنكي مغلق. بسبب هذه الصعوبات في المجتمع العربي، فقد كانت الأضرار الاقتصادية التي عانى منها بسبب أزمة كورونا شديدة للغاية. كانت نسبة الأفراد العرب الذين أبلغوا عن تأثرهم اقتصاديًا بأزمة كورونا (54٪) ونسبة العرب الذين أبلغوا عن انخفاض كبير في استهلاك الغذاء (26٪)، وهذه النسب تفوق مثيلاتها في المجتمع اليهودي.

وتابع يفصل ويختتم: هذا الوضع لا يطمئن وما دام العرب على هامش الاقتصاد الإسرائيلي فبشائر الخير قد تأتي أتباعا لتحسن الاقتصاد في المجتمع الإسرائيلي العام فقط.

اثار ازمة الكورونا وخاصة الاقتصادية منها ما زالت تفرض نفسها على ابناء مجتمعنا

وبدوره قال المحاسب والخبير الاقتصادي بشار قاسم لـ "بكرا": رمضان هذا العام مشابه لرمضان السنه الماضية لان اثار ازمة الكورونا وخاصة الاقتصادية منها ما زالت تفرض نفسها على ابناء مجتمعنا بقوة اكبر بعدما تهالكت الكثير من المصالح والمشغلين امام غول البطالة والاغلاق المتواصلين لاشهر ولايام.

واضاف: تعطل الاقتصاد رافقته تعويضات دفعتها الحكومة للمصالح والمشغلين قد تكون قد ساعدت بعضها ولكن قسم كبير منها لم تسعفه وخاصة مع دخول الازمة من البداية بمشاكل جمة نتيجة الديون للموردين والبنوك المتراكمة من سنوات وضعف المدخول مما ساهم في سقوط وتهالك المصالح امام غول الكورونا. اعادة فتح المصالح مؤخرا والعودة للحياة الطبيعية نتيجة التطعيمات الي وصلت الى اغلب سكان البلاد يعيد المياه الى مجاريها ولو تطلب الامر فترة من الزمن حتى تعود الامور الى نصابها.

وفصل لـ "بكرا": على المستوى الشخصي: الوضع اليوم ان رب العائلة يواجه متطلبات الشهر الفضيل وهو عاجز عن توفير جميع المستلزمات كما كان في السنوات السابقه، انصح الجميع بالتقنين قدر الامكان بالمصاريف والاكتفاء بالموجود من دون، مصاريف زائدة يمكن الاستغناء عنها. لا ننسى ان هذه هي العبرة من صيام رمضان.

ووجه نداءً للمقتدرين من ابناء مجتمعنا ان يحاولوا مساعدة الاخرين ومنع انزلاقهم لسوق البطالة والفقر مما يعرضهم ان يكونوا لقمة سائغه للطامعين والمنحرفين.

وتابع: اوجه نداء اخرا لقيادات المجتمع المدني ان ياخذوا المبادره لاقامة صندوق مساعدات قطري لتقديم يد العون للمحتاجين والضعفاء اقتصاديا.

وختاما تمنى قاسم لجميع ابناء مجتمعنا الخير وان يعود الشهر الكريم وهم بافضل الاحوال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]