على سطوح المنازل وسقوف مواقف السيارات وسطوح عدد من المباني الموجودة في البلدات العربية ...الحديث يدور هنا عن الاسبست الذي يعتبر مادة خطرة من الممكن ان تؤدي الى الاصابة بمرض السرطان علما انه في الفترة الاخيرة هناك حملات مكثفة من قبل وزارة الحفاظ على البيئة من اجل ازالة سطوح الاسبست في البلاد، الا ان البلدات العربية مازالت تعاني من هذه المادة حيث يغطي الاسبست عددا لا بأس به من المباني والمنازل في البلدات العربية.

وكما علمت مراسلة موقع بكرا فإنه في إطار الجهود لإزالة نفاية الأسبست من أراضي الجليل نشرت الوزارة لحماية البيئة مناقصة حكومية للقيام بأعمال تنظيف الأراضي من نفاية الأسبست الهشّ.

وقررت الوزارة بالتعاون مع المحاسب العام في وزارة المالية تنفيذ هذا المشروع لتنظيف الأراضي الخاصة والعامّة من نفاية الأسبست الهشّ من منطلق المسؤولية تجاه جمهور المواطنين وعلى نحو متسامح دون الواجب القانوني.

توثيق مبان وبيوت مغطاة بالاسبست في الناصرة

هذا وقام موقع بكرا بتوثيق عدد من هذه المباني والبيوت التي مازالت مغطاة  بمادة الاسبست التي استعملت وبشكل مكثف كبديل عن القرميد منذ اكثر من 50 عاما حيث ان غالبية البيوت والمنازل التي بنيت قبل عام 1970 هي بيوت اسطحها من الاسبست ومنذ ذلك الحين لم يقم اصحاب هذه البيوت بمعالجة الموضوع بالتوصل الى طريقة من اجل التخلص منها.

ومن بين البلدات والمدن العربية التي تم رصد الاسبست على سطوح البعض من بيوتها كانت مدينة الناصرة وتحديدا في عدد من البيوت الواقعة على شارع بولس اضافة الى عدد من المباني في قرية الرينة وما يثير الانتباه ان من يقوم بالتخلي وازالة الاسبست لا يقوم بذلك بموجب القانون وبالطريقة الصحية ويتم رمي الاسبست في اماكن مفتوحة مما يشكل الخطر الاكبر على البيئة وعلى الانسان.

طمر بقايا الأسبست داخل الأراضي كبنية تحتية للطرق

في الماضي تمّ طمر بقايا الأسبست داخل الأراضي كبنية تحتية للطرق والشوارع والمناطق العمومية في أنحاء مدينة نهاريا وأراضي الجليل الغربي

ويقدر المسؤولون في الوزارة كما علم موقع بكرا من مصادر مطلعة عن علاج مكاره الأسبست كمية نفاية الأسبست في الأراضي العامّة بحوالي 150 ألف م3 حيث خصصت الوزارة 20 مليون شيقل للمشروع.

أما الشركة التي تختارها الوزارة في المناقصة فستكون مسؤولة عن تنفيذ المشروع والاتصال بالمقاولين والمفتشين الثنائيين وعن نشر المعلومات للجمهور وإدارة مركز المعلومات للجمهور وعن أبعاد أخرى مفصلة في وثيقة المناقصة.

ومن اهداف المشروع منع تعرض الجمهور لغبار الأسبست الذي يعتبر مادة مسببة للسرطان.

مديرة قسم الغبار لبكرا:"هناك مخطط لتوسيع ميزانية الحد من الاسبست"

هذا وفي حديث خاص لموقع بكرا مع تمار بر-أون مديرة قسم الغبار الضارّ في وزارة حماية البيئة قالت:"الوزارة تنوي توسيع الميزانية لهذا الغرض وإضافة 8 ملايين شيكل أخرى". وأضافت :"أتوقع أنّ عددا إضافيا من السلطات المحلية سيتقدم بطلب الدعم لإزالة سقوف الاسبست الاصمنتي من عمارات عمومية لتقليص خطر التعرض لتأثير الاسبست الضار خاصة للأولاد"..

واكدت بار اون ان الوزارة خصصت مبلغ 5 ملايين شيكل لعلاج مكاره الاسبست الهشّ في الجليل ولإزالة السقوف المصنوعة من الاسبست الاصمنتي في العمارات العمومية في أنحاء البلاد.

هذا وحصل موقع بكرا على معلومات بموجبها يستدل ان الوزارة من خلال قسم الغبار الضار قد دعت في شهر آذار 2006 السلطات المحلية التقديم بطلبات الدعم المالي لأعمال إزالة نفايات الاسبست الهشّ الصناعية من الأراضي في الجليل الغربي ولأعمال إزالة سقوف الأسبست الأصمنتي في العمارات العمومية في أنحاء البلاد.

وفي هذا السياق صدقت الوزارة على طلبات اتحاد مدن الجليل الغربي لجودة البيئة وبلدية نهاريا المساعدة في عملية إزالة النفايات الصناعية من الاسبست الهشّ الموجودة في اراضي عمومية في الجليل الغربي. فأصل هذه النفايات في مصنع الاسبست السابق (أيتانيم) في نهاريا الذي قد باع الاسبست خلال سنوات عديدة للمقاولين وللأشخاص الخصوصيين لأغراض مختلفة منها شق الطرق وإقامة الساحات في البيوت الخاصة وتشييد حظائر للدجاج وللبقر.

5 عمارات في رهط وعمارة في الجديدة المكر

ويكشف موقع بكرا لزواره بعض المعلومات حول السبست في عدد من البلدات العربية فمن بين 51 سلطة محلية قدمت بالطلب للمساعدة في تمويل إزالة سقوف الاسبست الاصمنتي صادقت الوزارة على تخصيص قسم من اموال هذا الدعم ل 27 سلطات محلية توجد فيها 114 عمارة عمومية ذات سقوف الاسبست التي يصل سطحها الشلمل إلى 40,857 مترا مربعا.

ومن بينها بلدية رهط التي ستعالج 5 عمارات وبلدية جديدة-مكر, التي تعالج عمارة واحدة بمساعدة الوزارة.

إنّ أنظمة الامان في العمل مع الغبار الضارّ 1984 هي أساس التشريع في إسرائيل حول الأسبست. وبموجب هذه الأنظمة الأسبست هو غبار ضارّ قد يسبب أمراض الرئة والضرر العام للصحة كما تحدد الأنظمة الأبعاد التقنية والطبية حول علاج الأسبست..

مشروع القانون لمنع مكاره الأسبست

في شهر كانون الأول 2008 نشرت الوزارة لحماية البيئة المذكرة حول مشروع قانون منع مكاره الأسبست بين وزارات الحكومة وجهات أخرى للملاحظات الانظمة الحالية المشتركة لوزارة حماية البيئة ولوزارة الصناعة تنظم بعض العمل بالاسبست وعلاج مكاره البيئة..

بعض تعليمات القانون

هذا ومن بين المعطيات التي ينصها القانون فهي كالتالي :نشر المعلومات عن تواجد الأسبست: إلزام أصحاب الاراضي والأبنية إخبار المشتري أو المستأجر عن تواجد الأسبست في الأرض أو العمارة وتسجيل تواجد الأسبست في سجلات الطابو.

-منع استخدام الأسبست الهشّ تدريجيا

-الصيانة السليمة للعمارات العامّة التي تحتوي على أسبست الصمنت ونشر تواجد الأسبست

-تنظيم إجراءات الترخيص للعاملين مع الأسبست والرقابة على عملهم

-تنظيم العمل بالأسبست وعلاج حوادث الأسبست

-تنظيم صلاحية الوزارة لحماية البيئة والسلطات المحلية حول الترخيص والرقابة وفرض القانون


ما هو الاسبست اذا ؟!


الأسبست أو بالاسم العلمي للمادة أسبستوس هو اسم عام لمجموعة من المواد الطبيعية التي تتميز عن بعضها البعض بتركيبتها، مثل: الأسبست الأبيض، الأسبست الأزرق والأسبست البني. يُحظر استيراد الأسبست الخام إلى البلاد، باستثناء كيات قليلة جداً من منتجات الأسبست الإسمنتي ومنتجات الأسبست المختلفة، بكميات محدودة وبترخيص.

يتواجد الاسبست في الطبيعة على شكل معدن مكون من الألياف، ويتم استخراجه من كسارات في عدة دول في العالم (ليس في إسرائيل).

إن التعرض لألياف الأسبست قد يسبب أمراض الرئة (أسبستوزيس)، سرطان الرئات ومرض نادر يصيب غشاء الرئات والمعدة (مزوتليوما).

تأثيرات الأسبستوس الصحية: معظم الحالات هي بين ناس يسكنون في الجليل الغربي


المعطيات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحّة عن أمراض السرطان المربوطة بالأسبستوس, تشير إلى زيادة الأمراض في الأونة الأخيرة في إسرائيل.

فعدد الحالات في إسرائيل يزداد ثلاث مرّات عن العدد في بعض الدول الأخرى.

- ثلث المرضى هم من النساء

- معظم الحالات هي بين ناس يسكنون في الجليل الغربي

وتشير الأبحاث العلمية إلى أنّ حوالي 80 بالمائة من المصابين بمرض المزوتليوما قد تعرضوا للأسبستوس خلال عملهم اما في ساشرايئل وكما قالت بار اون في مستهل حديثها لبكرا وملخصة لحديثها :"عدد المصابين في اسرائيل بالمرض بين العام 1990 و2004 هو 567 رجل وامراة "..







استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]