إرَم ذات العماد أو مدينة الألف عمود،‏ ورد ذكرها في سورة الفجر في القرآن، وقد اعتبرها بعض الباحثين والمؤرخين أنها مدينة في حين اعتبرها البعض الآخر مثل الطبري أنها قبيلة من بني عاد، كما قيل انها قبيلة ضربها الله بغضبه لكثرة خطاياها، وحسب خبراء الآثار يعتقد أن عمر أنقاض المدينة يعود لنحو 3000 سنة ق.م

تاريخ المدينة وذكرها في القرآن الكريم

إرَم ذات العماد هي مدينة عربية مفقودة، ويذكر أنها كانت مدينة غنية وكانت تشكل مركزا تجاريا هاما في منطقة الشرق القديم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث ذكر في القرآن أن سكانها كانوا من العرب البائدة من قبيلة عاد، ويذكر بعض الباحثين أن ملك هذه المدينة كان يدعى شدّاد بن عاد حيث أنه أراد أن يقيم الجنة الموعودة في الأرض، ويقال أن لهذا الملك أخ اسمه شديد بن عاد.
يذكر أنه ورد ذكر إرَم في بعض الرقم الطينية القديمة لمدينة إيبلا في سوريا، كما ورد ذكر إرم ذات العماد وملكها شداد في الليلة ال277 والليلة 279 من قصص ألف ليلة وليلة.
ورد ذكر إرم ذات العماد في سورة الفجر:
"ألمْ ترَ كيفَ فعلَ ربُكَ بعاد، إرمَ ذاتِ العماد، التي لم يُخْلَقْ مثلُها في البلاد" (سورة الفجر/6-8).
كما أن الله قد أرسل النبي هود لدعوة أهل هذه المدينة للإيمان.
عاد كانوا قومًا لايعبدون الله، وحار العلماء والمفكرون والمؤرخون بأن يعرفوا حقيقة هذه المدينة حتى الآن.

الاكتشافات الأثرية لمدينة إرم

وفي عام 1981 تصادف وجود المنتج السينمائي الامريكي نيك كلاب في سلطنة عمان حين سمع عن مدينة أوبار المدفونة لأول مرة. وحين عاد لامريكا لم يكف عن التفكير في هذه المدينة فانكب على دراسة كل ما ألف عنها وعن رحلات الاستكشاف التي فشلت في العثور عليها. وذات يوم قرأ في مجلة «ساينس» الامريكية ان الاقمار الصناعية استطاعت تصوير مجاري انهار مدفونة تحت رمال الربع الخالي؛ فتساءل: إن كانت الاقمارالصناعية قادرة على رؤية مجاري الانهار تحت الرمال؛ أليس بإمكانها اكتشاف طرق القوافل القديمة التي تمر بمدينة اوبار؟
فمن المعروف ان المدينة كانت ممراً للقوافل ومركزاً لتجارة البخور وكانت تتعامل تجاريا مع الشام وفارس وروما. وعلى الفور اتصل نيك بكاتب المقال الذي ابدى استعداده لمخاطبة وكالة ناسا الفضائية وتزويده بالصور اللازمة؛ وهكذا تم الاتفاق على أخذ صور لأعماق الربع الخالي في المنطقة التي حددها نيك لكشف ما اسماه «طريق القوافل الرئيسي» المار بأوبار. وفي اكتوبر 1984 التقط مكوك الفضاء تشالنجر صورا رادارية اثبتت( مع صور اخذت من القمر راندسات) وجود ذلك الطريق. غير ان تشكيل فريق البحث وايجاد التمويل اللازم لم يتيحا لنيك بدء حملة الاستكشاف الا في يوليو 1990 ومن مدينة صلالة انطلقت قافلة من جيبات اللاند روفر لاعماق الصحراء في خط افترض نيك انه يمر (فوق) طريق القوافل المدفون تحت الرمال. غير ان مهمتهم فشلت ولم يعودوا إلا بقطع خزفية أثبتت -رغم الإحباط الذي أصابهم- وجود حضارة قديمة ازدهرت في تلك المنطقة.
وبعد عودته الى الولايات المتحدة اكتشف نيك انهم ساروا في الاتجاة الخاطئ .. كما استلم من ناسا صورا جديدة اظهرت وجود شبكة من الطرق (تحت رمال الربع الخالي) تلتقي في بقعة مميزة يسعتقد أنها اوبار، وفي نوفمبر 1991م عاد مجددا الى عمان مسلّحاً هذه المرة بصور أكثر دقة وفريق بحث من جامعة ميسوري- فضلا عن الامكانات الهائلة التي قدمتها الحكومة العمانية - . وفي منطقة لاتبعد كثيرا عن واحة سيشر بدأ عمال الحفر يكتشفون بيوتا وطرقات ونظام ري في أعماق الرمال. وكم كانت سعادة نيك حين كان يرى اصدقاءه العمانيين يبدون دهشتهم كدليل على ان مايرونه لايمت بصلة الى الماضي القريب او المحكي.. وكان افضل ما اكتشفوه سلسلة من الابراج كانت معدة لحماية الممتلكات الثمينة وحلي وأوان زجاجية من روما وفارس والهند كدليل على تلاقي الحضارات في هذه المنطقة.. وفي الرابع من فبراير1992عقد نيك مؤتمرا اعلن فيه اكتشاف «اطلانطس الرمال المفقودة» بعد سلسلة من المحاولات التاريخية الفاشلة!!
لاحظ هنا أن القرآن الكريم أشار الى وجود هذه المدينة قبل 1400عام وحتى في ذلك الوقت كان قد مضى عليها ألف عام مدفونة تحت الرمال!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]