اختتمت فعاليات مهرجان فلسطين الدولي الثاني عشر للرقص والموسيقى، في ساعة متأخرة من ليل أمس، وشهدت مدينة رام الله نهاية الرجل الشجاع، وعاشتها موسيقى بصحبة الفنان والموسيقار الأردني طارق الناصر وفرقته رم.

وتفاعل جمهور المهرجان الذي نظمه مركز الفن الشعبي منذ التاسع عشر من الشهر الجاري، مع موسيقى "نهاية رجل شجاع" والتي قدمها الناصر في التسعينيات لأحد المسلسلات السورية، وتمايل على أنغام أغنية المسلسل ذاته، "يا روح لا تحزني".

وأبهرت الفرقة التي تأسست في العام 1999، الجمهور الفلسطيني المتشوق للقائها بلوحات موسيقية ألفها الناصر ولحنها، إلى جانب عدد من الأغاني التي عملت الفرقة على إنتاجها خلال السنوات الماضية.

واستعرض الناصر وفرقته التي تضم فنانين فلسطينيين وأردنيين وتونسيين، مخزونه الفني من الموسيقى والغناء، وأشعل حماس مدرجات قصر رام الله الثقافي، مع أغنية ابن زيدون، ويا روح، وما أنت روحي، إلى جانب باقة من الأغاني الفلكلورية الأردنية والفلسطينية.

وتذوقت سماء رام الله وجمهور موسيقى الناصر، التي أطربت الحضور ودقت أبواب مشاعرهم، بدءًا من موسيقى جرش، مرورا بالأردن، ووصولا إلى موسيقى أشهر المسلسلات العربية، كالملك فاروق، وصراع على الرمال وقلبي معكم.

لقاء الناصر وفرقته بالجمهور الفلسطيني لم يكن لقاءً سهلا، بل جاء تتويجا لعلاقة استمرت سنين طوال دون لقاء، تراكم خلاله حب الجمهور الفلسطيني لهذه الموسيقى التي رافقته منذ أواسط التسعينيات.

وضمت فرقة رم 19 فنانا من جنسيات عربية مختلفة، أخذ الناصر دفة التلحين والتأليف الموسيقي، فيما تولت ثلاث فنانات تقديم الأغنيات التي أطربت الجمهور الفلسطيني، وأجبرته على الوقوف والتصفيق طويلا، ما دفعهن لتقديم أفضل ما لديهن لهذا الجمهور العاشق.

وهو ما أشارت إليه الفنانة الأردنية سحر خليفة، والتي انضمت لفرقة رم منذ العام 1999، قائلةً: "الجمهور الفلسطيني جمهور رائع، سبق وأن غنيت هنا"، لافتةً إلى أنها قدمت أغنيات من التراث الفلسطيني والأردني، مثل ليا وليا ويا ابن العلم.

جمهور المهرجان عبر عن سعادته بوجود الناصر ورفاقه، فهتفوا للفرقة طويلا، وصفقوا لفترات أطول، ويقول جمال البرغوثي (25 عاما): "كنت أتمنى لو استمروا لوقت أطول، استمتعت كثيرا بما قدموه من عروض، سأذهب لمشاهدة عرضهم في عمان
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]