تستيقظ السيدة النصراوية "ام طوني" في هذه الأيام في ساعة مبكرة جدًا لتتمكن من انجاز ما يحمله جدول يومها من مهام ، حيث تعمل السيدة التي تراقص عقدها الرابع بحيوية الشباب في مجال تجهيز وبيع "كعك العيد" وقد عبرت السيده هاله لمراسلنا الذي زارها ظهر اليوم في منزلها عن سعادتها البالغة بعملها الذي تمتهنه منذ سنوات كثيره ، وأضافت بأنها تتلقى الكثير من العروض نظرًا لحرفيتها وللمذاق المذهل الذي يحمله منتوجها الا أنها ترفض الكثير منها لضمان الكيف في منتوجها لا الكميه .
كما أكدت السيده ام طوني بأنها تقوم بمهامها دون أن تتلقى أي مساعدة من أحد ، فنهارها يبدأ بتحضير العجينة التي تتطلب جهدًا لضبط مقاديرها بالشكل المناسب ومن ثم تحضر التمر لحشو العجينة التي ترفض أن تحشوها بأنواع العجوة التي تباع في المحال التجارية والأسواق لأنها تعتقد أن طعم التمر الطبيعي المحضر يدويًا يبقى أشهى وأغنى من ذاك الذي يتم حفظه في علب على رفوف المحلات.

هذا وقد أخبرتنا السيده هاله بأنها تجد اقبالا كبيرًا في هذا الموسم الذي يشكو الناس خلاله من ضائقة مادية جدية نتيجة حلول موسم الأعياد مع موسم افتتاح السنة الدراسية الأمر الذي شكّل عبئًا على الأسر جميعًا ، لكنها وبالرغم مما سبق ، تجد الحال ممتازًا بل وأفضل من الأعوام السابقة .

وعند سؤالنا عن تكلفة الكيلو الواحد من الكعك المجهز قالت بأنها تبيع الكيلو الواحد بمبلغ ثمانين شاقلا وهذا يعود للتكلفة العالية التي تلزمها لتحضيره فإن التمور خاصة تعد غالية الثمن ناهيك عن المواد التي تستخدم في العجينة ولوازم الخَبْز .
ختمت ام طوني لقائنا بتهنئة الأمة الاسلامية بحلول عيد الفطر السعيد آملة أن يعيده الله على الجميع بالخير والبركة والكثير من الكعك ، ونوّهت بأنها تخبز انواعًا مختلفة من الحلويات لكل المناسبات والأعياد وبأن عملها لا يقتصر على موسم عيد الفطر فقط بل إن لعيد الميلاد المجيد ولعيد الأضحى نصيب كبير من ما تصنع يداها من حلويات .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]