قررت السلطات الماليزية إقامة حفل المغني الأمريكي أدم لامبرت المعروف بعروضه التي تعزز من ثقافة المثلية الجنسية رغم احتجاجات جماعات إسلامية محافظة، ولكنها ذكرت أنها ستطلب منه أن يخفف من حدة العرض.

وقد دعا أكبر حزب معارض في البلاد الحكومة إلى إلغاء الحفل، واصفين إياه بـ”الخليع والمتطرف”، مؤكدين أن لامبرت مروِّج للثقافة الغربية “الصفراء” أو الفاسد، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية يوم الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2010.

وصرح رئيس جناح الشباب في الحزب الإسلامي نصر الدين حسن طنطاوي قائلاً: “آدم لامبرت لم يكشف علنا فقط عن أنه مثلي الجنس، ولكنه أظهر عمدا مثليته الجنسية بتقبيله راقصين والقيام بأعمال بذيئة على خشبة المسرح مع زملائه من فرقة الروك”.

وأضاف أن هذا الحفل من شأنه “تدمير أخلاق شبابنا”.

ومن المقرر أن يقيم لامبرت حفله يوم الخميس المقبل في إطار جولته العالمية الأولى (جلام نيشن تور) في ساحة استاد بوترا بضواحي كوالامبور.

وقالت متحدثة باسم الوكالة الحكومية التي تمنح الفنانين الأجانب تصريح إقامة حفلات: “يبقى قرارنا كما هو. يمكن إقامة الحفلة طالما يتبعون توجيهاتنا”.

وبسبب حالة الجدل التي أثارتها إقامة حفلته في ماليزيا دافع لامبرت عن حفلته في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الثلاثاء 12 أكتوبر، وقال إنه سيجري “تعديلات طفيفة” للامتثال لقرار الحكومة.

وأضاف “بينما لا أعتقد أن جولتي العالمية (جلام نيشن تور) عدائية بأي حال، فقد وافقت على إجراء بعض التعديلات الطفيفة احتراما للحكومة الماليزية”.

ولامبرت -28 عاما- الذي ذاع صيته كمتسابق ضمن البرنامج الأمريكي (أمريكان آيدول) في عام 2009 .رد على تساؤل ما إذا كان الحفل يعزز أسلوب المثلية الجنسية أم لا، قائلاً “إنه يشجع الحياة بأي نمطٍ، بما في ذلك حرية البحث عن الحب والعلاقة الحميمة”.

وتمثل المثلية الجنسية في ماليزيا -ذات الأغلبية المسلمة- تهمة جنائية تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما أو الجلد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]