هل عاد مرض "أنفلونزا الخنازير"؟ لم نعرف بعد. فقد تم اكتشاف أول حالة من الإصابة بهذا المرض خلال الموسم الحالي يوم أمس الخميس عندما اكتشف فيروس المرض (H1N1) لدى شابة. مع العلم أن هذا النوع من الفيروسات مشمول في التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا الموسمية.
بالإضافة للشابة البالغة من العمر 20 عاما، التي تم اكتشاف الفيروس لديها، تم تحويل مريضين إلى العزل بعد اكتشاف الأنفلونزا من نوع B لديهما. غير أن وزارة الصحة أكدت أن الحديث لدى هاتين الحالتين يدور عن أنفلونزا سنوية ولا تظهر خلال فصل الشتاء تحديدا.
وقد تبين من تقرير المركز الوطني لمراقبة الأمراض، الذي يجمع المعطيات من صناديق المرضى "كلاليت" و "مكابي" ومختلف المستشفيات، أن الأسبوع الأخير شهد ارتفاعا بطيئا بعدد التوجهات للعيادات بسبب حالات مرضية تشبه أعراضها أعراض الإصابة بأنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى أنواع الالتهابات المختلفة. ومن الجدير ذكره أن غرف الطوارئ الخاصة بالأطفال بالمستشفيات المختلفة شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا.
وقد أشارت المعطيات أن عدد الذين تلقوا التطعيم حتى الآن في صناديق المرضى بلغ نحو 381 ألف شخص. وهو ما يساوي نحو ثلث عدد وجبات التطعيم التي قامت صناديق المرضى باقتنائها.
وقد أوصت وزارة الصحة المواطنين بالتوجه لتلقي التطعيم حتى موعد أقصاه نهاية تشرين ثاني المقبل، وبالأخص الأشخاص البالغين 50 عاما وما فوق، الأطفال من جيل نصف سنة حتى 6 سنوات، أصحاب الأمراض المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي، مرضى القلب والأوعية الدموية، مرضى ضمور عضلة القلب، السكري، مرضى الكبد، مرضى تصلب الشرايين، النساء الحوامل والوالدات حديثا، من يعانون من السمنة الزائدة، موظفو الأجهزة الصحية ومن يعملون بتربية الدواجن.
ومع أن الطقس في الخارج حار جدا وصيفي إلى حد كبير، يتضح أن الأمر مختلف داخل العيادات في صناديق المرضى، إذ قال أحد الأطباء أن الطقس صيفي في الخارج، ولكن فصل الشتاء وصل إلى العيادات منذ زمن، حيث بدأنا نلاحظ حالات مرضية شتوية تقليدية، كارتفاع درجات الحرارة، الرشح وغيرها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]