يوم الإيدز العالمي ينطلق في 1 ديسمبر من كل عام. وشعار حملة 2010 هو لنضع حداً للأيدز ولنف بالوعد بدأ احياء هذه المناسبة سنويا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية احياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس اتش آي في المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات طبية ملوثة.

كذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحيانا الاضطهاد لكونهم مصابين. يعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.

تشير إحصاءات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إلى أن عدد المصابين بالفيروس في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط قدر بـ380,000 شخص، بينهم 40000 شخص جديد اضيفوا للعدد الاجمالي العام 2007.

كما أن تقديرات برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز تقول أن 5 % فقط من المرضى الشرق أوسطيين والشمال أفريقيين يحصلون على العلاج اللازم للمرض. هذا ويشهد العالم العربي ثاني أعلى نسبة اصابة في العالم بالمرض.

وتقول الدكتورة خديجة معلى مستشارة سياسيات الإيدز، بالبرنامج الإقليمى للإيدز في الدول العربية والتابع لجامعة الدول العربية أن المشكلة الأخطر من الأرقام "..أن 90% من الأشخاص من حاملى الفيروس، لا يعرفون أنهم مرضى بحكم الوصم والتمييز والعزوف عن الفحص والتحليل.

أساليب خاطئة وتمييز

يوضح برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بأن من أهم ما يعرقل الجهود العالمية لمكافحة المرض هو "قيام بعض الدول باتخاذ اجراءات تجرم العلاقات الجنسية بين البالغين، مايترتب عليه قلة الوعي اللازم لإتخاذ خطوات وقائية في حال الممارسة كاستخدام الواق الذكري على سبيل المثال، وذلك في حالات الممارسات الجنسية بأشكالها المختلفة، وقيام بعض الحكومات بانتهاك حقوق المصابين بالمرض"، وحول هذا الأمر يقول مسؤول العلاقات العامة في المؤسسة الألمانية لمكافحة الإيدز د.فولكر ميرتنس "أنه يتوجب على الدول العربية التحدث بصراحة ومن دون محرمات عن المرض وطرق الإصابة به، إضافة إلى طرق الوقاية." ويضيف: "لو بينت الإحصائيات الطبية أن عدد من الإصابات تحدث في مجتمع ما، كالمجتمعات العربية مثلاً، من خلال الاتصال الجنسي بين المثليين، فيجب الحديث إلى هؤلاء المثليين عوضاً عن ممارسة التمييز ضدهم واضطهادهم"، والحال نفسه ينطبق على مدمني المخدرات.

كذلك توضح ثريا أحمد عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان "..أنه يتوجب على مقدمي خدمات الرعاية الصحية بإدماج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ضمن برامج الصحة الجنسية والإنجابية وبتوجيه رسائل وقاية إلى الجميع.."، حيث يعد هذا الأمر هاما للغاية خصوصا لفئة صغار السن الذين يحدث في أوساطهم نصف جميع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، وتضيف :..علينا أن نعالج أوجه انعدام الإنصاف بين الجنسين التي تؤجج المرض، وأن نكفل قيادة المرأة لاستجابة فعالة..".

واق ذكري بطول 67 مترا وضع على مسلة بيونس آيرس، الأرجنتين كجزء من حملة التوعية في يوم الإيدز العالمي 2005
كما تشهد بعض دول العالم الثالث تمييزا ضد بعض ممن يحملون المرض أو الفيروس الناقل له وتسجل عددا من منظمات حقوق الإنسان عددا من تلك الحالات، منها ماسجلته منظمة العفو الدولية العام 2007 حين قامت الشرطة المصرية باعتقال رجلين في الشارع تلتها مجموعة اعتقالات في القاهرة ضد أشخاص اشتبه في حملهم لفيروس الإيدز حيث قدم 12 رجلا لمحاكمة جنائية بتهمة "اعتياد ممارسة الفجور" استنادا لأن خمسة منهم كانو حاملين للفيروس، حيث احتجزوا في المستشفى مقيدين بسلاسل في أسرتهم لعدة أشهر، كما تعرضو لسؤ معاملة وتعذيب من قبل رجال شرطة ومهنيين طبيين.

كذلك تشير دراسات أن 80 % من النساء العربيات المصابات بمرض الإيدز اصبن بالمرض من خلال "زواج شرعي" بسبب المعلومات المغلوطة للمرأة العربية عن الإيدز حيث أنه ليس من حقها طلب ممارسة الجنس الآمن مع زوجها أو حتى أن تطلب منه إجراء التحليل للتأكد من سلامته.

الوضع في اسرائيل: قرابة 7 الاف حامل للفيروس يعيشون في البلاد

نشرت وزارة الصحة في إسرائيل معطيات مثيرة للقلق حول انتشار المرض الخطير. وكشفت وزارة الصحة أنه منذ العام 1981 وحتى العام 2009 سجلت في إسرائيل 6147 حالة جديدة لحاملي فيروس الإيدز والمصابين بمرض الإيدز. وأكدت وزارة الصحة أنه يعيش في إسرائيل اليوم 6936 شخصا مصابا بالإيدز.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]