"سويتي" هو اسم أول معمل للشوكولا في فلسطين والذي افتتحه المهندس عصام الحايك وزوجته السيدة ماجدة في مدينة بيت لحم جنوب الضفة، لإنتاج أول ماركة تجارية من الشوكولا الفلسطينية المصنعة محليا والتي يطمح منتجوها عبرها للمنافسة عالميا.

يقف عصام خلف أحد الرفوف المليئة بالشوكولا يتحدث عن المعمل الموجود في الطابق العلوي من متجره المتواجد في منطقة "الكركفة"، إحدى أهم الأحياء في بيت لحم، ويقول، "نستخدم المواد الخام المنتجة محليا لإنتاج الشوكولا، وكذلك نستخدم آلات صغيرة قمنا بتركيبها وتطويرها في المعمل من اجل خلط مكونات الشوكولا، ونقوم بتعبئة المواد وتغليفها يدويا أيضا، وبذلك أصبحنا أول مصنع فلسطيني ينتج الشوكولا محليا".

ويضيف المهندس حايك، إن المحل التجاري مكون من ثلاث غرف واحدة لتصنيع وأخرى للتغليف وثالثة لعرض المنتجات وبيعها، لصبح بذلك أول وأكبر محل لبيع الشوكولا في بيت لحم والأول في المحافظة، والذي يقوم بتصدير المنتج إلى المدن الأخرى في الضفة.

أنوع مختلفة من الشوكولا

والمتتبع للشوكولا المعروضة داخل المحل يجد حبات محشية بالكرز، وهناك أخرى محشية بالزنجبيل، وثالثة مبعثرة لم يتم تشكيلها بعد، في انتظار من يأتي ليصنع منها أشكالاً جميلة بنكهات متعددة وأحجام وألوان مختلفة، ورابعة لا تزال طرية لزجة تدور في خلاط كهربائي كبير حتى تنتهي من تجانس مكوناتها واعتدال مذاقها.

ويتحدث المهندس حايك عن أنواع الشوكولا المنتجة في معمله قائلا، "هناك الشوكولا العادية وهناك السوداء الداكنة بنسبة 70 بالمئة، والسوداء العادية بنسبة 50 بالمئة والبيضاء الشهية، ناهيك عن الأنواع الأخرى المحشية بالزنجبيل والزبيب والتمر واللوز والكرز والكاشو والبندق، بأشكالها المحببة وروائحها التي تعلق بأنف الزائر لمدة طويلة حتى بعد خروجه من المحل".

ماجدة تعمل من أجل نجاح مصنعها

هذا ويساعد المهندس الحايك في المصنع زوجته السيدة ماجدة، وهي صاحبة فكرة المشروع، والتي يقول، إن لديها شعار تردده دائما وهو، "ليس هناك أكثر متعةً من تحويل مكونات اعتيادية كالزبدة والكاكاو والحليب والسكر إلى نتاج لذيذ يعبر عن الحب والفرح ويستخدم في أكثر المناسبات وأغلبها".

ويطمح الزوجان إلى تطوير مصنعهما ليصبح قادراً على التصدير خارجياً والمنافسة عالميا، وهنا يقول المهندس حايك، إن الخطوة القادمة تكمن في تطوير الآلات التي يستخدمونها، ليكون هناك خط إنتاج آخر لأشكال الشكولا المطلوب، بدلاً من العملية اليدوية، والتي تستغرق أيام ويضيف، "عندما نصل لهذه المرحلة تصبح القدرة الإنتاجية لدينا أكبر، ويصبح بإمكاننا أن نصدر منتجنا للمدن الفلسطينية الأخرى بكميات أكبر، كذلك للدول الخارجية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]