الأحداث والانقسامات الحاصلة في صفوف حزب العمل، وخروج رئيسه "إيهود باراك" مع عدد من الأعضاء من الحزب، تركت أثرا سلبيا للغاية على "عرب حزب العمل ". مراسل "بكرا" قام بجولة ميدانية في منطقة الشاغور استطلع من خلالها آراء أعضاء حزب العمل حول ذلك الأمر:

عباس تيتي: باراك ألقى الأوامر كقائد عسكري... وسأدعم الحزب إذا رجع إليه اوفير بينس

عباس تيتي، رئيس مجلس البعنة قال معقبًا: "لقد قمت بتعليق عضويتي في الحزب إبان العدوان على قطاع غزة، ولكن منذ نعومة أظفاري ترعرعت على مبادئ الحزب، آملا، من خلال بذلك بإحقاق الحقوق لوسطنا العربي، وحل القضية الفلسطينية".

وأضاف: "هناك فرق شاسع بين قيادة باراك لحزب العمل وقيادة رابين. باراك حاز غالبية أصوات العرب في الانتخابات المباشرة حين تولى رئاسة الحكومة قبل نحو عشر سنوات، وتبيّن فيما بعد انه لم يكن رجل سلام كما ادعى".

وقال: "حين قدم باراك إلى الحزب، كان ينظر إلى أعضائه وكأنهم فيلق عسكري  تحت قيادته، وكان يصدر الأوامر بطريقة لا تليق بزعيم حزب! ما فعله باراك قبل أيام كان صفعة مدوية للأعضاء العرب. أما بالنسبة لكتلة الثمانية، فإذا حافظت هذه الكتلة على وحدتها ومن بينهم غالب مجادلة، فانا على يقين أن الحزب سيرمم نفسه على المدى البعيد، مع أنني لا أتوقع نهضة قوية للحزب في المرحلة القادمة. لو عاد أوفير بينس إلى قيادة الحزب ونافس على تولي رئاسته سأقوم بدعمه".

حسين أسدي: براك كذاب وإذا نافس هرتسوغ على القيادة سأدعمه

أما حسين أسدي، من دير الأسد فقال لموقع "بكرا": نحن سعداء للغاية برحيل باراك عن حزب العمل. لم أتوقع ما حصل في حزب العمل بهذه السرعة، مع أني كنت على يقين أن باراك همهه الأول والأخير هو وزارة الدفاع، ولو على حساب تدمير الحزب. وهذا ما حصل. في مرحلة سابقة قمنا بدعم باراك وتوقعنا أن يحرك العملية السلمية بعد الانسحاب من لبنان، ولكن تبين فيما بعد انه رجل مراوغ وكذاب ، إذا نافس هرتسوغ على قيادة الحزب فسأقوم بدعمه".

خلايلة: ما فعلة باراك بالشأن الفلسطيني صفعة قوية لنا... وسأدعم اوفير بينس

عفيف خلايلة، من مجد الكروم قال بدوره: "كنا نتوقع خروج باراك من الحزب بسبب الخلافات الحادة مع بقية الأعضاء ووجوده في ائتلاف يميني متطرف، براك استبق الأحداث وترك الحزب وأنا على يقين أن الأمر يصب في مصلحة الحزب".

وأضاف: ربطتني علاقات شخصية مع باراك، وفي حينه قام بالانسحاب من لبنان وكنا على يقين انه سيقوم بالتسوية السلمية مع الشعب الفلسطيني، لكن ما فعله باراك كان بمثابة صفعة مدوية لباقي الأعضاء عربا ويهودا".

وقال خلايلة: "إذا عاد أوفير بينيس للتنافس على قيادة الحزب فسأدعم هذا الرجل لان مواقفه السياسية والاجتماعية ممتازة جدًا".

مجادلة: باراك استبق قرار الحزب القريب

مراسل بكرا أجرى اتصالا هاتفيا مع النائب غالب مجادله فقال: "خروج باراك من الحزب كان متوقعا، من أول يوم قلت إن جدول أعمال هذا الرجل هو الحصول على وزارة الدفاع ليس إلا. ومع مرور الوقت بدأت الخلافات حول جلوسنا في هذا الائتلاف اليميني في الحكومة وارتفعت الأصوات بترك الحكومة إلا أن باراك كان همهه فقط البقاء في وزارة الدفاع. باراك كان يعلم انه في مؤتمر الحزب القريب سيتلقى صفعة مدوية ولذلك استبق الحدث وفعل ما فعل".

وأضاف مجادلة: "في المدى القريب سيكون لدينا زعيم جديد مؤقت من أجل ترتيب الأوراق من جديد، وهذه الفترة ستكون لستة أشهر. حزب العمل في السابق كانت له رسالتان: الأولى العدالة الاجتماعية، والأخرى تسوية سياسية مع الشعب الفلسطيني. نحن نأمل أن نعيد حساباتنا من جديد وان ننجح بترميم الحزب والمضي قدما لان وجود الحزب على الساحة السياسية أمر في غاية الأهمية للمجتمع الإسرائيلي برمته".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]