بعد النشر في موقع "بكرا" عن ملف الهوائية التابعة لإحدى الشركات الخلوية، بالقرب من بيت عائلة الفتاة سناء زبيدات، التي عانت في السابق من مرض "سرطان العظام"، وشفيت بفضل من الباري عز وجل. لم تكتمل فرحة هذه الشابة بالانتقال مع عائلتها للسكن في بيت عصري بعد أن قضوا سنوات طويلة في "براكية" نظرا لوجود الهوائية بالقرب من مكان سكنها الحديث"، فالخوف يلازمها من عودة المرض إليها، وهي التي عاشت عشرة أشهر تصارع المرض اللعين وتتجرع مرارة العلاج الكيميائي وغيره من العلاجات.

موقع "بكرا" يتابع هذا الملف الإنساني مع المسؤولين في المجلس المحلي وغيره من الجهات، وقد تحدث مراسلنا لرئيس المجلس المحلي، محمد ياسين زبيدات.

زبيدات لبكرا : نقول للفتاة بان الهوائية خارج نفود مسطح البلدة ومع هذا سنحاربها

قال رئيس المجلس في حديثه لمراسلنا: "بالنسبة للهوائية، أؤكد أنها موجودة خارج حدود الخارطة الهيكلية لبسمة طبعون، أي أنها موجودة في حدود نفوذ لواء حيفا. كما لم تقم الشركة بإعلامنا بنيتها نصب الهوائية في المنطقة. بناء عليه، تمت المصادقة على ترخيص إقامة هذه الهوائية في اللجنة التنظيمية المحلية التابعة للواء حيفا ولا علاقة للمجلس بها لا من بعيد ولا من قريب".

وتابع زبيدات: "عند سماعنا عن رغبتهم بنصب الهوائية في هذا المكان، عقدنا جلسة طارئة للمجلس المحلي، واتخذنا قرارا بالإجماع بالتصدي لها، كما قمنا بإرسال رسالة إلى حاكم اللواء يوسف مشلب أبلغناه من خلالها بمعارضتنا لوجود هذه الهوائية بالقرب من بيوت السكن التابعة لبسمة طبعون، كذلك تكلمت مع رئيس مجلس كريات طبعون، (دافيد اريئيل)، وهو أيضا أبدى معارضته، ووعدني بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية من أجل إزالة هذه الهوائية من المكان المذكور".

وأردف حديثه قائلا: "أتوجه إلى الفتاة وعائلتها، وجميع سكان البسمة، مؤكدا أننا سنتخذ جميع الإجراءات وسنعمل على إزالة هذه الهوائية، نظرا لكوننا نؤمن إيمانا قاطعا بأهمية الحفاظ على جودة البيئة وسلامة جماهيرنا".

النائب حنين: هذا الملف يقلقنا ولن نتوانى عن العمل من أجل الحد من خطورته

وفي حديث لمراسلنا مع عضو الكنيست عن الجبهة الديمقراطية، د. دوف حنين، رئيس لجنة البيئة البرلمانية، قال: "نحن نعي خطورة هذا الملف، ويوم الاثنين القادم سنعقد جلسة مشتركة خاصة وطارئة للجنتي البيئة والصحة، ومن ثم مع لجنة الاقتصاد حول كيفية معالجة الموضوع. وسيشارك بهذه الجلسة أخصائيون من جميع أنحاء البلاد للبحث في الملف.

أنا شخصيا اقو ل أن أشعة الخلويات والهوائيات خطرة وعلينا تقليصها، وكلنا نحتاج إلى هواتف وشبكات اتصال، ولكن هذا لا يعني أن نعيش مع السرطان. نحن سنعمل على تقليص كمية الأشعة من أجل الحفاظ على الجمهور.

وأخيرا، وبشكل عام، كوني لا أعرف الفتاة وسبب مرضها، أتوجه برسالة شفاء وأقول لها بان سلامتها وسلامة الجماهير هي فوق كل اعتبار وعلينا الحفاظ عليها عن طريق تقليص الأشعة الصادرة عن الهوائيات والأجهزة الخلوية من خلال الجهات المختصة". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]