الداخل إلى مجمع فلسطين الطبي هذا المساء يرى حركة غير عادية، فهنالك بسمة خفية على وجوه الممرضين والممرضات توحي إلى نوع من الرضا والفرح، تلك الابتسامة تكبر أكثر عندما تصل إلى الطابق الثاني، قسم الولادة، فالطاقم الطبي في قسم الولادة استطاع أمس أن يساعد عُمري في القدوم بسلام إلى هذا العالم.

الطاقم الطبي الذي تواجد في العملية أكد أن الطفل، والذي وصل إلى العالم في أرض الطرف الآخر، الفلسطيني، كان مبتسمًا وتبدو عليه علامات الدهشة، وكأنه يعلم أن هذا المستشفى ليس أحد مستشفيات حيفا، حيث كان من المقرر أن تلده والدته نسرين اوسكين، يهودية الأصل، متزوجة لسعيد حيادري من سخنين.

الآلام الوالدة ... على دوار المنارة

وعن وصول الوالدة اوسكين إلى مستشفى رام الله تحدثنا قائلة: "لقد وصلت إلى رام الله أول أمس، وأردت أن اشتري الحاجيات لطفلي الجديد، لكن وأثناء وجودي لدى دوار المارة أصابتني الآلام الولادة والتي كانت شديدة جدًا".

وأضافت نسرين: زوجي، سعيد حيادري،  تواجد معي، فقام بالسؤال عن المستشفى القريب لنصل إلى مستشفى رام الله.

وتقول: في المستشفى أدخلوني إلى غرفة الولادة وساعدوني في وصول إبني عمري بسلام.

وعن صحة الطفل عُمري تقول الوالدة: الحمد لله، هو بخير ويزن 2.3 كيلو غرامًا.

وتضيف: وفقًا للتقديرات غدًا سنغادر المستشفى لإكمال العلاج والاهتمام بالطفل في المنزل.

الرئيس محمود عباس...يكرّم المريضة بباقة ورد

وعن المعاملة التي لاقتها في المستشفى تقول اوسكين: المعاملة كانت ممتازة والطاقم الطبي ساندني في كل المراحل ويهتم جيدًا بي.

وتضيف: حتى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أرسل لي باقة من الورد وتهنئة بالسلامة.

د. محمد ابو عيدة، مدير مستشفى رام الله، أكد بدوره على أن حالة الأم جيدة جيدًا وحالة الطفل جيدة، وحاليًا هو في الحضانة، مؤكدًا على أن المستشفى يحرص دائمًا على مساعدة كل مريض بغض النظر عن هويته القومية.

تجدر الإشارة إلى أن الطفل ، عُمري، وحسب القانون الفلسطيني بإمكانه الحصول على الجنسية الفلسطينية، شرط موفقة أهله على ذلك، فأي جنسية سيحمل عُمري مستقبلا؟!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]