والدة مكلومة وزوجة أرملة وأولاد يتامى..تركهم الشاب المرحوم نضال الشلودي في آخر يوم عمل له في بلدية القدس، حيث رحل بعد أن سقطت عليه حاوية القمامة وقضت عليه على الفور مساء يوم الثلاثاء الماضي.

والدته التي لم تستطع الحديث أبدا، فخلال تواجدي عندها في المنزل أغمي عليها لاصابتها بهبوط في الضغط –أعانها الله على ما أصابها- فقد دارت بها الدنيا للحظات وتوقفت معها الحياة، فقبل 14 عاما فقدت اثنين من ابنائها في حادث سير عند مفرق حزما عندما كانوا سويا، الاول 29 عاما ترك 4 اطفال والآخر 28 عاما وترك 3 أطفال ورائه.

وقد تكرر المشهد مع المرحوم نضال "38 عاما" واطفاله الأربعة بينهم أبن مريض.

اما أرملته التي تماسكت نفسها فتقول :"ترك لي زوجي المرحوم 4 اطفال اكبرهم 14 عاما واصغرهم 9 أعوام، وابني الكبير كرم مريض وبحاجة الى علاج ورعاية دائمة... فهو يعاني من دوخة مستمرة ولها بسبب ضعف بالقلب واضافة الى مشاكل في الرئة والسمع.

يوم الحادث: قال لأبنه "بسوق ما بدي أعمل حادث"!

وفي التفاصيل قالت أرملته :"خرج المرحوم من المنزل الساعة 11 ظهرا، وكان الاتصال الاخير اجراه ابني معه الساعة 3 عصرا، حيث قال له نضال: لا تتصل بي مجددا..هذا اخر تلفون فانا اسوق بلاش يصيبني مكروه".

وقد عرفت العائلة بالحادث من زملائه بالعمل الذين حضروا الى المنزل مسرعين لاخبارهم بـ"المصيبة"، ونضال هو المعيل الوحيد للبيت، وبفقدانه فقدت العائلة معيلها بشكل مفاجئ.

كان قدره أن يعود الى العمل بعد أن اعتقل لمدة 5 ايام في المسكوبية وخرج الى اقامة جبرية لمدة اسبوع وبكفالة نقدية، فقبل 3 اسابيع خرج في الليل من منزله بملابس العمل البلدية، فاعترضته قوة مستعربين وقاموا باعتقاله بحجة القاء الحجارة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]