فرضت محكمة الصلح في ريشون ليتسيون، الحبس المنزلي على الناشط السياسي محمد غنايم، لمدة ثلاثين يوما، بعد أن اتهمته بالتحريض على ضابط عربي.

وكانت الشرطة قد داهمت منتصف الشهر الجاري بيت غنايم، وصادرت حاسبه الشخصية، ومستندات كانت في الغرفة.

وأكد غنايم لمراسل موقع "بكرا"، أنه تم نقله من سجن لأخر، ومنع من إدخال الحاجيات الأساسية ووجهت الشرطة له أسئلة حول موقفه من الخدمة المدنية وأيضا عن المناشير التي كان يوزعها قائلا: "على ما يبدو ان قضية التحريض ضد الضابط هي ثانوية وليست الأساسية في الاعتقال، فعلى ما يبدو أن سبب اعتقالي هو مناهضتي لمشروع الخدمة المدنية".

وأشار غنايم الى أنهم حاولوا تلفيق تهم ضده، من خلال عرض مواقع عربية نشرت تعقيبات تحريضية ضد الضابط باسمه وحاولوا ان يجعلوا منها تهم..

وأعرب غنايم عن حزنه لعدم تمكنه من المشاركة بيوم الأرض للمرة الأولى في حياته، وقال:"تعودت من طفولتي المشاركة في يوم الارض لكنني اليوم محروم من هذه المشاركة".

اعتقال غنايم في سطور

خالد غنايم والد الشاب المعتقل روى قصة اعتقال ابنه عندما حاصرت الشرطة المنزل لمراسل "بكرا"، وقال: "خرج الاب مسرعا للخارج وسأل عن سبب ذلك فقالوا له بان ابنه مشتبه بالتحريض على الارهاب والتحريض على ضابط في الجيش الاسرائيلي.

وتابع قائلا: "اعتقلوا ابني وأخذوه الى مركز الشرطة في بات يام وهناك تم التحقيق معه على مدار عشرة ايام وقاموا ايضا باستدعائي للتحقيق انا وكل افراد عائلتي وقاموا بحجز كافة الحواسيب في البيت وحاولوا استخدامي كأداة للضغط على ابني وبالعكس وقاموا بعرض صفحات فيسبوك مفبركة وتعقيبا غير صحيحة حول تحريض على ضابط وكان طبعا لا صلة لابني بها".

المحامي خلايلة: جهود كبيرة لتجنيد الشباب للخدمة المدنية دون جدوى

من جانبه، قال المحامي اياد خلايلة سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي لمراسلنا، ان السلطات تبذل جهود كبيرة واموال طائلة لتجنيد الشباب العرب في الخدمة المدنية والعسكرية والذي لاقى الفشل نتيجة وعي الجيل الشاب والاحداث الوطنية.

واضاف: "نحن نرى بهذا الاعتقال وهذه الملاحقة كنوع من الهجوم على الشاب الذين يناهضون الخدمة العسكرية والمدنية بشكل ديمقراطية وان السلطة تتهم الشباب باستخدام اساليب تحريضية هي من قامت بسلوك غير ديمقراطي بهذه القضية فكان واضحا منر البداية ان الشباب الذين اعتقلوا ليس لهم اي ضلع بالمخالفات التي نسبت اليهم وان الشباب لديهم موقف وطني واضح".

وأكد خلايلة ان الشباب الوطني سيبقى يناهض الخدمة المدنية والعسكرية باساليب ديمقراطية بعيدا عن التحريض والتجريح الشخصي او الترهيب كما ادعت الشرطة في هذه القضية.

كما وشكر خلايلة كل المتضامنين قائلا انه أثلجت القلوب عندما كان المتضامنون ينتظرون عودة الشبابين واستقبلوهما بالزغاريد ومثلج للصلدر ايضا ان الاهل نظروا اليهم كأبطال وليس كمجرمين واضاف: "وكان احتضان جماهيري في سخنين برز من خلال زيارة وفد اللجنة الشعبية في سخنين وايضا الشباب الذين زاروا الشابين من مختلف انحاء البلاد".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]