حصل المعلم عبد الله ميعاري – خلايلة على جائزة أفضل معلم في إسرائيل، حيث تم اختيار الأستاذ عبد الله من الستة الأوائل الأفضل في سلك التعليم من بين آلاف المعلمين عربًا ويهودًا ترشحوا لهذه المسابقة، وكان ايضا العربي الوحيد الذي تم اختياره في هذه المرتبة.

المعلم عبد الله خلايلة هو أستاذ في مدرسة السلام الابتدائية في سخنين في موضوع الحاسوب ويحاضر في جامعة حيفا، إضافة الى ذلك يقوم خلايلة بتقديم المحاضرات في الوسط العربي في طول البلاد وعرضها. وتميّز الأستاذ خلايلة في مدرسة السلام الابتدائية حيث سعى إلى حوسبة التعليم في الوسط العربي عبر استعمال اللوح الذكي – المُستعمل في المدارس اليهودية- مما شكّل نقلة نوعية في جهاز التربية والتعليم في المدرسة.

الأستاذ عبدالله: أحقق كل هدف أضعه نصب أعيني

مراسلنا التقى مع الاستاذ عبد الله خلايلة – ميعاري حيث هنأه بمناسبة حصوله على أفضل معلم لعام 2011، وبدوره شكر موقع "بكرا" على هذه التغطية وأشار إلى أن المعلم عبد الله يؤمن بالطلاب وبنفسه وبطرق التعليم الجديدة، مضيفا: "لا شيئ مميّز لدي، فانا كباقي المعلمين لكني دائما كانت الإرادة لدي لتحقيق الهدف الذي أضعه أمامي ولمصلحة التربية والتعليم، وبهذا بحثت دائما على الجديد والأفضل وكل ما يعطي صبغة وتوجه جديد في إحضار المواد التعليمية ونقلها الى الطالب وليستوعب الطالب ذلك حسب جيله ومستواه العقلي".

جوائز كثيرة تقديرًا لدوره في تطوير أساليب التعليم

وكان المعلم عبد الله خلايلة قد حصل على جوائز عدة من سلك التربية والتعليم تقديرًا لأعماله ودوره في تطوير وسائل نقل المواد التعليمية الى الطلاب في الوسط العربي، حيث حصل العام الفائت على جائزتي منظمة "أشناف" للإبحار الآمن بالانترنت و- "ريكاناتي" وهي جائزة للمعلم المبادر والمتميّز للمبادرات التربوية التي ترشح للحصول عليها 650 معلم من البلاد وحصل عليها الاستاذ عبد الله ميعاري، وأعطت هذه الجائزة فكرة للدولة بكيفية إمكانية حوسبة التعليم في المدارس، وعن ذلك قال: "أؤمن انها انجازات تربوية تعليمية نتيجة المبادرات التي قمت بها، ولا اعتبرها جوائز، وحصلت عليها نتيجة إيماني بأن كل مهمة تربوية ممكن تطويرها والوصول من خلالها الى انجاز مشرف".

"التعليم الذكي"، تجربة نوعية في مدرسة السلام


وحول طريقة التعليم الجديدة في المدرسة، عبر اللوح الذكي، فقد تم من خلاله قلب نوعية التعليم الذي أصبح محوسبًا، وهي المبادرة الأولى من نوعها بالمجتمع العربي، فيتم التدريس من خلال لوح محوسب ذكي مما يسهل حفظ المواد للطالب ويشجعه على التركيز مع المعلم بدل النسخ عن اللوح، وعن هذه المبادرة النوعية والتي كان وراءها الأستاذ عبدالله ميعاري – خلايلة، فقال: " آمنت بالتجديد وعدم التقوقع والتفكير بعدة اتجاهات، كنت بادرت الى شراء هذا اللوح الذكي، وتعلمت أولا كيفية استعمال اللوح الذكي، ومن ثم تعليم الاولاد باستعمال هذا اللوح، من أجل ان يكون من خلاله مردود جيد على التعليم، وهذا اللوح اصبح جزء من العملية التعليمية وسنكمل بهذه المسيرة من أجل تجديد كل المدرسة، واليوم أصبحت المدرسة محوسبة بكافة الاتجاهات، وأجبرنا المعلمين بطريقة جميلة بتذويت التعليم الجديد القريب لعالم الطفل والطالب من أجل الإبداع".

سفير الوسط العربي في جائزة أفضل معلم

وفي سؤال عن شعوره كونه الممثل الوحيد عن الوسط العربي الذي وصل الى هذه المرتبة، كما وانه المعلم الوحيد من منطقة الجليل بأكملها، عربا ويهودا قال: " هو فخر للوسط العربي وافتخر واعتز بكل الاتصالات التي وصلتني من كافة البلاد طولا وعرضا ليباركوا لي بوصولي لهذه المرتبة، والتصفيات لم تكن سهلة، قمت بمقابلات من جهات مختصة ومرموقة على الصعيد الاكاديمي وغيره، واصحاب المناصب العليا، وعند الإعلان عن انني من أحد الفائزين ضمن أفضل ستة معلمين كانت فرحتي لا توصف، خاصة انني عربيا واعتز بعروبتي، وهذه الفرحة وهذا الامتياز هو لكل الوسط العربي، لنثبت بأننا على الساحة ونحن في التربية والتعليم ايضا موجودين رغم كوننا اقلية".

وأخيرا وجه الاستاذ عبد الله رسالته الى المعلمين داعيا اياهم عدم التنازل عن التميّز، والتجديد والتجدد والتعلم والمشي قدما مع العصر التكنولوجي وعصر انفجار المعلومات، واضاف: " اليوم التنكولوجيا التعليمية بدأت تنتقل وعلى المعلمين عدم الخوف من الجديد والاهم هو مصلحة الطلاب والمطلوب التفاني والجهد وليبقى اولادنا في مركز السلك التعليمي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]