في أعقاب الهتافات العنصرية لأولاد في السادسة من العمر من جمهور بيتار القدس ضد العرب والتي سُمعت خلال التدريب الاول للفريق وصُورت وانتشرت عبر موقع "اليوتيوب"، بعثت ادارة "مبادرات صندوق ابراهيم" الممثلة بـ امنون باري ومحمد دراوشة برسالة لرئيس ادارة فريق بيتار القدس تقترح من خلالها ادارة صندوق ابراهيم برنامجا مشتركا بين صندوق ابراهيم ونادي فريق بيتار القدس من اجل تقليل هذه الظواهر التي وصفت بانها قبيحة والتي تاتي من قبل جمهور بيتار القدس المعروف بعنصريته .

وجاء في الرسالة : من منطلق مبادرة صندوق ابراهيم التي تعمل من اجل تقريب القلوب بين العرب واليهود ومحاربة العنصرية فوجئنا للاسف الشديد في الفيلم الذي بُث في موقع "اليوتيوب" خلال التدريب الافتتاحي لفريق بيتار القدس، والذي شوهد خلاله اولاد في السادسة من العمر يرددون هتافات ضد العرب وهذه هي ليست المرة الاولى التي يسمع من نادي بيتار القدس مثل هذه الهتافات حيث ردد بعض اللاعبين في السابق هتافات مماثلة لذلك يتوجب على ادارة الفريق ان تعمل حسب برنامج تربوي يهدف الى التقليل من مثل هذه الظاهرة القبيحة" .

يُشار إلى أن العنصرية التي يتميّز بها غلاة مشجعي فريق "بيتار القدس" بكرة القدم، ظاهرة متأصلة ومعروفة مقلقة، لكن المقلق هو أن عدوى هذه العنصرية تنتقل إلى الصغار كأنهم يرضعونها ويتغذوا بها لتتفشى وتستشري على نطاق رهيب.

أناشيد طافحة بالعنف والشغب

فقد تضمنت ثلاثة أشرطة تم تصويرها خلال تدريبات الفريق للموسم الكروي القادم – مشاهد وهتافات وأناشيد طافحة بالعنف والشغب والشتائم والعنصرية، يظهر فيها مشجعون كبار وصغار (من بينهم أولياء أمور وأولادهم) زاد عددهم عن (850) شخصًا. ومن بين هذه المشاهد رجل "يرشد" طفلا بالقول: أنتم تصيحون "هوبا هوبا" ونحن نرد: سخنين عاهرة! ثم يظهر طفل يهتف: اليهودي روح طاهرة، فيجيبه "الجمهور" بعبارة: والعربي ابن عاهرة! ثم تصيح جوقة من الأولاد: القطار توتو توتو توتو .. والعرب فليموتوا!.

وتعهدوا

وتضمنت الأشرطة مشاهد اندفاع المشجعين إلى أرض الملعب، أكثر من مرة، ليجملوا اللاعبين على الأكتاف، فعرقلوا التدريب، وأعلن المدرب على إنهائه. وكالعادة، "استنكر" مسؤولو فريق "البيتار" هذه التصرفات، لكنهم "استدركوا" بالقول أناه لا تعكس أخلاقيات عموم المشجعين (!) وتعهدوا بمكافحة هذه الظاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]