"النظافة من الإيمان" ... هذا ما افتقده المسجد الأقصى المبارك في ليلة من أعظم الليالي عند الله تعالى-ليلة القدر-، هذا المسجد الذي توافد إاليه منذ صلاة فجر أمس عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين والعرب والمسلمين لينالوا فضل الصلاة فيه فهو أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.

مظاهر سلبية تزداد سنة تلو الأخرى في المسجد الأقصى في أيام الشهر الفضيل خاصة في ليلة القدر دون لا وازع إيماني لدى العديد من المصلين لمنع حدوث هذه الظواهر وتكرارها، أو للمحافظة على أقدس بقعة في مدينة القدس.

نفايات .. وراوئح كريهة!!!

أكوام النفايات.. شاحنات ضخمة... زجاجات الماء والعصائر والكراتين الفارغة... الوجبات الساخنة ... الأرز المتناثر... علب الفلين... كل ذلك تصدم به بين صفوف النسوة والرجال الذين صلوا صلاة التراويح والوتر محاولين الخشوع في أجواء كانت تبعث منها الروائح الكريهة من كل مكان!!!

وللأسف فقامت العائلات بافتراش سطح المسجد الأقصى لتناول وجبة الفطور-يوم أمس-، والعديد منها لم تقم بتنظيف مخلفاتها بل اكتفت بتجميعها فوق بعضها البعض، واتخاذ مصطبة مخصص للصلاة بالعادة الى-"مكب للنفايات"- أو تركها مكانها!!!!

تناول اللحوم والدجاج ورمي الارز والدوس عليه!!!

ومن يثير الدهشة هو تناول اللحوم أو الدجاج من الوجبات الساخنة-التي تتسابق المؤسسات والجمعيات لتقديمها في هذه الليلة المباركة لنيل الثواب- في حين يترك ما تبقى منها على الأرض!!!

التدخين داخل ساحات الأقصى !!!


ومن جهة أخرى كانت رائحة دخان السجائر تنبعث في أماكن مختلفة خاصة عند الأماكن تخيم واستراحة الرجال، وقيامهم برميها على الأرض دون مراعاة قدسية هذا المسجد.

قضاء الحاجة على سطح الصخرة!!!

أما المشهد الأكثر إيلاما فكان قيام أحد النسوة باصطحاب ابنتها الصغيرة الى زاوية –مخفية- بسطح الصخرة لقضاء حاجاتها في كرتونة فارغة!!!

تحويل أبواب الأقصى الى مقاهي لتقديم الأراجيل والمشروبات!!

وعلى عدد من أبواب المسجد الأقصى انشغل العشرات من الشبان في وقت الصلاة بتدخين الأراجيل وشرب المشروبات الباردة والساخنة في أماكن ملاصقة للأقصى تحولت الى مقاهي.

نظافة بعد يوم طويل

ورغم المظاهر السلبية المذكورة أعلاه... انشغل عدد من الشباب والشابات لتنظيف القمامة المتناثرة في كل مكان، حيث قاموا بجمع الوجبات المتروكة والزجاجات الفارغة بأكياس كبيرة وتجميعها في أماكن بعيدة عن المصلين... وذلك يعكس مدى انزعاجهم من هذه المظاهر التي تسئ لقدسية المكان.

كما وقامت شركة النظافة التي تعاقدت معها دائرة الأوقاف الإسلامية بتولي تجميع النفايات وتنظيف ساحات الأقصى ومساجدها، حتى بدا يلمع كعادته مع بزوغ فجر هذا اليوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]