وفقا لتقرير صادر عن عيادة كليفيلند فأن الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية مع الأصدقاء والآلفة الاجتماعية بشكل عام يمكن أن تساعد كبار السن صحيا وتمنع إصابتهم بالعديد من الأمراض البدنية والنفسية.

وتقترح عيادة كليفيلند هذه الطرق للحفاظ على حياة اجتماعية جيدة:

- أبحث عن هوايات واهتمامات جديدة، خصوصا النشاطات الاجتماعية التي يمكنك من خلالها أن تقابل أشخاصا جدد، مثل النوادي الصحية، والاجتماعية.
- اعمل على تقوية الروابط والعلاقات العائلية، لا تعتذر عن حضور المناسبات الاجتماعية وكن متواجدا مع الأهل والأصدقاء والأقارب بشكل دائم.
- لا تحدد مصدر معارفك إلى أقاربك من نفس العمر وحاول التقرب من الجيل الجديد في العائلة وتحدث معهم واستمع لهم.
- اشغل نفسك بأي نشاطات تربوية خاصة للبالغين مثل الدروس المختلفة التي يمكنك من خلالها تنمية مهاراتك والحفاظ عليها.
- تجنب العزلة والوحدة والجلوس لفترات طويلة في البيت.
- تجنب الاعتماد على التلفاز للتسلية، لأن التلفاز يمكن أن يسبب مشاكل صحية ونفسية مختلفة خاصة لكبار السن.

هذا ووفقا لدراسة، نشرت في دورية علم الأوبئة والصحة العامة، عن كيفية تأثير مجموعة من العوامل الاجتماعية والصحية وأنماط الحياة على معدلات البقاء على قيد الحياة لأكثر من 1500 شخص تجاوزت أعمارهم السبعين عاما.

خلص الباحثون إلى أن الاتصال الوثيق بالأطفال والأقارب كان له تأثير طفيف على معدلات البقاء على قيد الحياة على مدى عقد من الزمان. لكن كبار السن الذين يتمتعون بأقوى شبكة من الأصدقاء والرفاق تزيد الاحتمالات الإحصائية لبقائهم على قيد الحياة لدى انتهاء الدراسة من ذوي شبكات الأصدقاء الأقل قوة.

واستمد فريق البحث البيانات من "الدراسة الأسترالية التتبعية للشيخوخة" التي بدأت عام 1992 في أديليد بجنوب استراليا.

وكجزء من الدراسة، سئل من شملتهم عن كم الاتصالات الشخصية والهاتفية التي أجروها مع شبكات اجتماعية مختلفة، تشمل الأطفال والأقارب والأصدقاء وأهل الثقة.

ثم تابع فريق البحث معدلات بقاء كل من المشاركين على قيد الحياة على مدى العقد التالي، وذلك بالسؤال عنهم بعد أربعة أعوام، ثم بعد كل ثلاث سنوات.

وبعد مقارنة تأثير متغيرات علم السكان والصحة وأنماط الحياة على من شملتهم الدراسة وجد الباحثون أن احتمالات الوفاة على مدى العقد التالي قلت بنسبة 22% لدى من يتمتعون بصداقات وبعلاقات اجتماعية قوية ممن صداقاتهم أقل قوة.

وبدا ذلك صحيحا حتى لدى الأشخاص الذين يمرون بتغيرات كبيرة مثل وفاة الزوج أو الزوجة أو عضو قريب من العائلة، أو انتقال الأصدقاء إلى أماكن أخرى من البلاد.

وقال الباحثون، بقيادة لين جيلز بجامعة فليندرز في اديليد، إن هذه الفوائد قد تعود إلى حقيقة أن الناس يختارون أصدقاءهم، على العكس من أعضاء العائلة.

كما أشار الباحثون إلى أن الأصدقاء قد يشجعون بعضهم البعض على الاهتمام بصحتهم، ويساعدون على تخفيف الشعور بالاكتئاب والقلق في أوقات المحن.

وقالت الدكتورة لورنا ليوارد، مديرة البحث بهيئة "ساعدوا كبار السن": "مع تقدمنا في السن قد نفقد الأصدقاء. لذا، من الضروري المداومة على إقامة علاقات جديدة وتوثيقها".

وأضافت: "كمجتمع، نحن بحاجة إلى إشراك كبار السن بشكل أكبر وتشجيع المجتمعات على تهيئة المناخ الذي يسمح بازدهار شبكات العلاقات الاجتماعية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]