لاقت حملة المبيعات الخاصة لشركة "كمور"، المستوردة لسيارات BMW - والتي اقيمت على مدار يومين 21-22 تشرين ثاني (اكتوبر)، الحالي، في فندق غولدن كراون في الناصرة، حيثُ بدأ استقبال الزوار منذ الساعة 11:00 صباحًا، وحتى ساعات متأخرة - إقبالاً منقطع النظير، مِن قِبل محبي السيارات، علمًا أنّ سيارات البي ام دبليو لفئة 1 وفئة 3، شاركت في الحملة بأسعارٍ مغرية جدًا.

ومن حُسن الحظ أننا التقينا بمدير عام مجموعة "كمور"، المستوردة لسيارات بي ام دبليو، يسرائيل بن حاييم، الذي رحّب بوجودنا في ومشاركتنا في المعرض، وتحدث عن سعادته بزيارة الناصرة، وعن علاقته الخاصة بهذه المدينة وأهلها، وعن الجودة التي تتمتع بها سيارات بي ام دبليو، الأمر الذي يجعلنا الأقوى والأفضل والأوفر من بين السيارات التي تُباع في الأسواق.

إليكم مضمون اللقاء الهام ليسرائيل بن حاييم مع موقع "بكرا"...

من هو مدير عام "كمور"، المسؤولة عن بيع سيارات BMW?

أنا يسرائيل بن حاييم، حتى جيل 6 سنوات ترعرعت في مدينة الناصرة، تعلمت في المدرسة المعمدانية، ثم انتقلت إلى طبعون.

منذ ثلاث سنوات أشغل وظيفة مدير عام مجموعة "كمور"، المستوردة لسيارات BMW، ولسيارات Mini Kooper ودراجات نارية، خلفًا لمديرها السابق دان حلوتس، وعلمتُ فترة ليست بقصيرة كمطير عام لشركة الطيران "يسرائير".

ولدينا الكثير من الأعمال المشتركة مع الوسط العربي، ولنا عددٌ كبير من الزبائن العرب، منذ سنواتٍ عدة.

أما بالنسبة لهذا الحدث الهام، يوم المبيعات، الذي يشمل عرضًا هائلاً على سيارات BMW، فهو يجري للسنة الثالثة على التوالي، في الناصرة.

ونهدُف من وراء إقامة هذا العرض للسيارات، ليس فقط زيادة المبيعات وإنما للقاء زبائنا من الناصرة والمنطقة.

وبالفعل سُعدنا بلقاء عددٍ كبير من أصدقائنا من منطقة الناصرة وضواحيها والشمال بصورة عامة.

• ما الذي تغيّر خلال السنوات الثلاث التي مرّت؟

- لقد زاد زبائننا من الناصرة والمنطقة بشكلٍ واضح وملموس، فإذا ما كُنا نبيع 19% لزبائننا من الشمال، اليوم نبيع 25% وأكثر من الشمال، هذا يعني أنّ نسبة المبيعات تضاعفت، فإذا كُنا نبيع 200 سيارة، اليوم نبيع 350، على سبيل المثال لا الحصر.
من جهة أخرى ألحظ أنّ الزبائن تغيروا، كُنا في سنواتٍ سابقة نتعامل مع زبائننا من خلال التبديل، نُبدل سنة بسنة أعلى، هكذا تقريبًا كان يحدث، اليوم تغيّر الحال، لدينا أُناسٌ يقومون بشراءِ سيارات BMW.

وأيضًا هناك نسبة من الزبائن هُم مِن صغار السن، بينهم أكاديميون ورجالٌ اعتباريون، من بينهم: أطباء، مهندسون، مدراء مصالح، موظفو بنوك وما إلى ذلك، وألحظَ أيضًا أنّ عددًا من النساء اخترن أن ينضممن لحملة المبيعات.

وفي هذه المنطقة المميزة، نبيع BMW بأنواعها.

• ماذا لفت نظرك بشريحة المُشترين؟!

- ألمس أنّ المشترين اليوم، يختارون بذكاء وعناية السيارة التي يودون شرائها، يعرفون عن كل شيء عن السيارة التي سيشترونها، يعرفون سعر منافسينا، ولا يتسرعون بالشراء، بل يفحصون كل شيء، وأنا أبارك هذه النظرة المحسوبة، لأنهم يعرفون ماذا يريدون وهذا الأمر جيد جدًا، صحيحٌ أنه صعبٌ في بعض الأحيان لكنه الأصح.

• هل التعامل بشراء السيارات في عام 2011، يُعتبر الأربح؟!

أعتقد أنّ عام 2011 هي السنة الأكثر مبيعًا للسيارات، وقد بيع في السوق الإسرائيلية أكثر من 200 ألف سيارة.
ولستُ أدري ما وضع إسرائيل من ناحية اقتصادية، وإذا ما كان أفضل حالاً من العام الماضي، لكن بالنسبة للسيارات المتميزة BMW، فالسنة هذه هي الأكثر مبيعًا، وآمل أن تستمر عملية الشراء في عام 2012.

وسنظل في جميع الأحوال نلتقي بزبائننا على الأقل مرة في السنة في الناصرة، ويهمنا أن نحافظ على هذه العلاقة الوطيدة معهم.

ونحنُ نتعامل مع كراج نبيل المستورد لسيارات الـ BMW ولديه ما يزيد عن 1000 زبون، وهذا يُسعدنا ويقوي علاقتنا به سواء على مستوى العمل والصداقة.

• ما سر نجاحك عن المستويين الشخصي والمهني؟!

توجهنا مؤخرًا إلى شركة تسويق محلية، وقد وصل لأكثر من مئة زائر إلى المعرض، وهذا أمرٌ ممتاز برأينا، ولو كُنا قد أقمنا المعرِض في تل ابيب ما كان ليأتي 100 زائر خلال الأيام الثلاثة التي سنعرض بها مبيعاتنا.

والسر الآخر الذي ندركه جيدًا أن نعمل بالاتفاق والتشاور مع الزبون، لا أن نحاول أن نستغله، وما فعلناه مع الشركة التي نظمت البرنامج أنّني وافقتُ على الميزانية وتركتُ لهم حرية العمل والتنظيم، وما فعلوه ممتاز برأيي.

ثم إنّ سيارات الـ BMW هي الأفضل في العالم، والزبون يقدّر ذلك، خاصةً أنه يُناسب المنطقة، من خلاله تستطيعين القيادة في المناطق الجبلية والسهلية، وهي تناسب لكل مكان، وأعتقد أنّ البنية التحتية للجليل تُناسبها سيارات الـ BMW.

• ألا ترى أنّ البنية التحتية المحلية تضُر بالسيارات الفارهة، أليسَ لكم اتصالاتٍ مع مسؤولين في المواصلات بهذا الشأن؟!

أنا شخصيًا لا أعالج هذا الأمر، لكن علاقتنا ممتازة مع وزارة المواصلات، ودائمًا نتحدث عن وضع المواصلات في البلاد عامة وليس فقط في الوسط العربي، علمنا أنّ البنية التحتية في الشمال أسوأ بكثير من البنية التحتية في الوسط، قبل أن يساهموا ببناء شارع عابر اسرائيل، صحيح أنّ تأثيرًا على وزارة المواصلات ضئيلة، لكننا نحاول. مع ذلك بودي أن أخبرك أنني عشتُ في الناصرة وفي المنطقة عمومًا، حتى سن 20، وألحظ أنّ هناك تغييرًا كبيرًا في البنى التحتية، حتى في منطقة الناصرة، المشكلة التي ما زالت على حالها هي داخل المُدن والقرى، وما نحاول أن نقوم به هذه الفترة أن نقدّم خدمات أفضل، ولدينا كراج للسيارات في الناصرة وفي حيفا، ولو احتجنا سنفتح كراج آخر في المنطقة.

• ماذا عن شروط الدفع؟

أهم ما قمنا به في السنوات الأخيرة، أننا ضممنا 3 مدراء مبيعات عرب، بينهم 2 من الشمال، احدهم يتواصل مع الزبائن والآخر في البيع، والثالث يعمل في تل أبيب، وهو المسؤول عن إدارة جميع المعاملات لدى الاستيراد، هو شابٌ من بلدة عارة في المثلث.

ونبيع السيارات بثلاث طُرق، إما نقدًا أو تبديل والثالث عن طريق التمويل، ولم يعد هناك شيءٌ اسمه شيك ضمان، في ظل تدخُل البنوك، وأصبح تعامل البنوك بهذا الشأن سهل، وإذا ما وجدنا زبوننا الذي نضمنه، بحاجة إلى تسهيلات أكثر، فإننا لا نتأخر في ذلك.

فشراء السيارة مثل الزواج، هناك حاجة ضرورية لإنهاء صفقة مُناسبة للطرفين، ولكل واحدٍ من زبائننا نجدُ حلاً، ولم ندخُل يومًا في مشكلة مادية مع أحد الزبائن.

ثم إنّ أي عملية شراء يُأخذ مقابلها ضمان معروف وهو رهن السيارة للشركة حتى ينتهي من دفع سعرها، وفي سنوات عملي لم أصطدم بأي من الزبائن لديه مشاكل مادية عويصة.

* كيف تقيّم الوضع اليوم وبشكلٍ عام من ناحية شراء سيارة بي ام دبليو؟

إنّ زبائننا أشخاصٌ جديون بكل معنى الكلمة، يعرفون ماذا يفعلون حين يشترون سيارة.

• ولقد بعنا ما يزيد عن  350 سيارة من نوع BMW هذه السنة، وهذا العدد جيد مقارنةً بسعر السيارة الغالي، فورغم المشاكل التي يمر بها المجتمع العربي اقتصاديًا وكذلك عدم المساواة، لكن في المقابل نجح كثيرون، بعد انتصارهم على مشاكلهم، بل صاروا أقوى وأقاموا مصالح ممتازة، وبتواضع أقول أنّ الوسط العربي لا تنقصه الأموال، والنجاح.

• لقد بعنا في تل أبيب في الأسبوع الأخير، 3 سيارات لشخصياتٍ اعتبارية من العرب، بينهم طبيب أسنان، أقصد أنّ شريحة من الناجحين الأكاديميين الذين أستطاعوا تأسيس أنفسهم، ولهم الحق بأن يحصلوا على السيارة الأنسب لهم. وهناك الكثير من الأمثلة على النجاح، رغم وجود البطالة وما إلى ذلك، فهناك المصالح التجارية التي تُسجّل نجاحات توازي مصالح يهودية بل أحيانًا تكون أكثر تميّزًا.

وبودي التنويه أنّ هذه المصالح لا تتعلق فقط بالتجارية بل أيضًا في الصناعة وفي عالم الهايتك أو الاستشارة القانونية، أو غيرها من المجالات. 

بن حاييم: الصداقة هي مكسب، وأصدقائي من الناصرة والشمال كُثُرْ

يعتز المدير العام في شركة "كمور"، يسرائيل بن حاييم بصداقاته الكثيرة التي تكونت من خلال عمله هذا، وها هو يقول: الأهم بالنسبة لي، أنا لا أبيع بنفسي، لكن إذا تدخلتُ في المبيعات، يهمني أن تُناسب السيارة للسائق، فإذا جاءَ مَن يطلب شراء "جيب" وكل سياقته في البلدة، أقول له: اشتري جيب صغير، لا تشتري BMW، لأنه ليس بحاجة لدفع مبلغ كهذا، ليضيعه دون مقابل، فملاءمة حاجة الإنسان لنوع السيارة التي يمكن قيادتها هي أمرٌ هام جدًا، وإلا فإنّك ربحت شروة، وخسرت زبون.
• في عملي أقول لمن اعمل معهم، أننا لا نبيع سيارات، بل نقتني زبائن، ما يهمني أنّ مَن يشتري السيارة يشعر براحة، ولا يندم على ذلك.

• ماذا تقود؟!
• BMW.

• وإذا تركت العمل ؟

• سأشتري BMW.

• لماذا BMW ؟

لأنها سيارة فاخرة، تتحدث باسم سائقها، تقول "لا يهمني ماذا تقولون عني، لا يهمني إن وضعت كل نقودي في هذه السيارة، ومَن يشتري BMW يقول أنه لا يهمني أحد، وقد يكون ذلك جيدًا أو سيئًا، لكن نصيحتي أنا أن يذهب كلٌ وما يُحبه، قد يقول البعض "لقد عملت كثيرًا وأستحق أن أشعر بالراحة والمتعة في القيادة، إنها سيارة قوية وقادرة على حماية السائق بفضل قوتها.

كلمة أخيرة:

لا أجامل أحدًا، ولكني فعلاً أحب الناصرة، لي ذكريات منذ أيام الطفولة، وأرى أنها مدينة رائعة بكل ما في الكلمة من معنى.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]