أصبح من المعلوم أن الاستحواذ هو سر برشلونة الحالي والذي قادهم لثلاثة القاب دوري أبطال في ظرف 5 سنوات فقط ، فما هي الأفكار الثورية في تاريخ كرة القدم من قبل برشلونة؟

- خطة 2-3-3-2:
هذه الخطة هي التي جعلت المجر قوة ضاربة في العالم حتى نهائي مونديال 1954 عندما استطاع الألمان التعامل معها ، الخطة كانت أول فكرة للعب الكرات القصيرة ووجود لاعبين بوظائف هجومية ودفاعية وهي أساس ما بعدها من خطط متطورة وانتشرت كثيراً في الخمسينات.

- خطة البرازيل المجنونة:
فقد لعبت البرازيل في مونديال 1958 و1962 بخطة 4-2-4 بشكل هجومي مطلق ، وكانت البرازيل في لحظات تهجم بثمانية لاعبين وهو ما أعطاها المونديال مرتين حتى استوعبت الفرق الدرس واستطاعت التعامل مع هذه الفوضى الهجومية.

- كاتناشيو الإنتر ( القديمة والجديدة):
مع المدرب هيريرا وفي ستينات القرن الماضي نجح الإنتر بالفوز بلقبي دوري الأبطال بفضل خطة دفاعية قاتلة اسمها الكاتناشيو القائمة على الدفاع دوماً بأكثر من لاعب وانتشار منتظم ، طال الزمان وانتظر الإنتريستا كثيراً حتى جاء جوزيه مورينيو فاستخدم الكاتناشيو من جديد لكن بلمسة هجومية أهدت الإنتر دوري الأبطال عام 2010.

- الكرة الشاملة مع هولندا:
ليس يوهان كرويف هو مخترع الكرة الشاملة كما يعتقد البعض ، لكن المخترع الحقيقي هو المدرب لكرويف في أياكس ومنتخب هولندا في نفس الوقت وكان اسمه رينوس ميتشلز..الخطة قائمة على أن كل مكان يتركه لاعب يعوضه لاعب أخر مما يجعلك معرضاً لأن تجد مدافعاً في مكان رأس الحربة ويجعل الفريق يظهر كمن يلعب بأكثر من 11 رجلاً.

- الليبرو الألماني:
هو مركز قلب دفاع ولكن بفكر حر كثيراً ، حيث يستطيع الهجوم والدفاع فهو يتقدم وقت الحاجة، ويتميز من يشغل هذا المركز بقدرات مختلفة ... مخترع الأسلوب هو فرانتز بكنباور وأحرز به مع البايرن ومنتخب المانيا بطولة دوري الأبطال وكأس العالم ، في العصر الحالي أقرب من يطبق هذا الأسلوب هما ديفيد لويز من تشيلسي وجيرارد بيكي من برشلونة.

- قاطع الكرات كنز لا يفنى :
أول من أدرك أهمية قاطع الكرات في خط الوسط في العصر الحديث وجعله كمنهج هو الإيطالي فابيو كابيلو ، حيث نجح عندما وضع قاطعي كرات ضد برشلونة ففاز 4-0 في نهائي دوري الأبطال كما قاد روما واليوفنتوس للألقاب بالاعتماد على نفس العقلية القائمة على أن قاطع الكرات يأتي أولاً وكان إيمرسون رفيقه أينما ذهب.

- خط دفاع واحد لا يكفي:
في مونديال 1994 أعادت السويد للدفاع هيبته لكن بطريقة جديدة ، حيث كان هذا الفريق يملك خطي دفاع واحد رئيسي والأخر متمثل بخط الوسط وله قائد بفكر دفاعي بحت ويحتوي هجوم الخصوم كأن خط الوسط هو خط الدفاع ..وبفضل هذه الطريقة مضت السويد بعيداً إلى نصف النهائي وكادت أن تؤذي البرازيل وتصل للنهائي ، هذه الطريقة ما زالت تطبق حتى يومنا هذا مع بعض الفريق التي تشعر بالضعف ضد الخصوم.

- 4-4-2 وما تفرع عنها مع الشكر لأريغو ساكي:
أريغو ساكي عندما بنى الميلان راهن على خطة جديدة هي 4-4-2 ،فانتشرت وأصبحت الأكثر شعبية بعد النجاح التي حققته في النادي الإيطالي الذي أصبح أشهر من نار على علم بفضلها...كانت هذه أول خطة تنظم جهود اللاعبين في الملعب وتسمح للفريق بلعب الكرة التي يريدها سواء كانت قصيرة أو طويلة ، سريعة أو بطيئة.

- لا حاجة لمهاجم صريح .. فكرة أرسن فنغر:
ما فعله أرسن فنغر بأرسنال في العصر الذهبي يستحق الإشادة مدى التاريخ ، فقد تجرأ على عدم اللعب بمهاجم صريح في عصر كان كل الاعتماد فيه على مهاجم صريح وأخر متحرك ... أرسنال لعب من دون هذه الفكرة وكان لديه مهاجمان متحركان ساعداه كثيراً على تحقيق رقمه الشهير بلا خسارة 49 مباراة.

- خطة المانيا هي أخر الإضافات 4-2-3-1:
يواكيم لوف أدخل خطة 4-2-3-1 بشكل مرن وهجومي وبنفس الوقت ذكي دفاعياً في مونديال 2010 حتى نال منتخب المانيا لقب "البطل غير المتوج" بفضل الأداء المبهر الذي قدمه طوال البطولة ، مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو ومدرب المان سيتي روبرتو مانشيني تبنيا الخطة في فريقهما وباتت الآن واسعة الانتشار.
ملاحظة : خطة 4-3-3 ليست من اختراع يوهان كرويف عندما كان في برشلونة ، فالبرازيل لعبت فيها أثناء مونديال 1966 وكانت منتشرة جداً في أمريكا الجنوبية منذ زمن.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]