"رحم الله أيام زمان " ،حين كانت معاصر الزيتون القديمة "معصرة الحجر" ،تدب فيها الحياة على مدار أيام وأسابيع ،وكانت العائلات تنتظر أياما وليال لعصر زيتونها . احد كبار السن قال لمراسلنا أن الخير والبركة قد قلت في هذا الزمان لأسباب عديدة ،وتابع:"قبل عدة عقود لم تكن حالة الفوضى التي تشهدها كروم الزيتون في أيامنا هذه ،كان الناس ينتظرون فتح أبواب السماء وهطول الأمطار "لتغتسل شجرة الزيتون " وبالتالي تنضج الحبة وتكبر ويسهل قطفها ..أما اليوم فالجميع في عجلة من أمرهم ولا ينتظرون هطول الأمطار، فتنظر إلى شجرة الزيتون ويدب الحزن في قلبك على اثر تكسيرها وتحطيم فنودها ...من جهة أخرى معاصر الزيتون أصبحت كلها حديثة ولا تعمل على الحجر وبالتالي البعض يقول أن مذاق الزيت تغير طعمه .... مراسل بكرا تجول في معصرة "إخوان ذيب" الحديثة في مجد الكروم ليقف عن كثب حول مراحل عصر الزيتون ....
هذا الموسم اقل من سابقه بنحو 10%
صاحب المعصرة صلاح ذيب يقول:" نلاحظ أن هذا الموسم كميات الزيتون التي تصل لمعصرتنا اقل من الموسم السابق بنحو 10% ،في بداية الموسم كان مردود الزيت ضعيفا (القطعية) ،لكن في الأيام الأخيرة نشهد ارتفاعا ملحوظا في مردود الزيت واجهل السبب في ذلك ،معصرتنا من النوع الايطالي الحديث وبالتالي فهي تعمل بسرعة والزبائن لا تنتظر كثيرا من الوقت لعصر محاصيلهم ،المعصرة الحديثة تقوم بفرز وإخراج الأوساخ وعزلها عن حبات الزيتون قبل عصرها وهذا الأمر يسهل كثيرا على الزبائن،بالنسبة لأسعار الزيت هذا الموسم وبسبب شح الزيتون في اغلب المناطق فقد طرأ ارتفاعا ملحوظا على سعره حيث وصلت "تنكة" الزيت إلى 600 شيكل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]