مازالت قضية اتهام عناصر تابعة للقوات المسلحة بإجراء كشف ''عذرية''، على فتيات بعد القبض عليهن ميدان التحرير، تلقي بظلالها، وخاصة بعد تداول مقطع فيديو لفتاة قالت إنها تدعى '' سميرة إبراهيم''، راوية تجربتها مع كشف ''العذرية''.

وقالت سميرة في الفيديو الذي يبدو أن المسئول عن نشره هي منظمة ''هيومان رايتس ووتش''، إنه تم القبض عليها في اعتصام 9 مارس امام المتحف المصري، وغيرها من الفتيات، حيث تعرضن لاهانات وضرب بحسب قول الفتاة، مشيرة إلى أنهن تم نقلهم إلى مكان يدعى '' س 28''.

الفحص يتم أمام ضباط وأفراد الشرطة..!!

وتابعت بعد مجموعة من الإجراءات والتحقيقات ثم'' تم وضعنا في زنزانة إلى الزنزانة دخل رجلان في زي عسكري.. سألونا من منّا مدامات ومين آنسات، ثم قالوا لنا نحن السبعة أنهم سيفحصونا ليتحققوا من كوننا عذراوات.. أخذونا واحدة وراء الأخرى.. عندما حان دوري أخذوني إلى سرير في الممر أمام الزنزانة.. كان هناك الكثير من الجنود حولنا وكان بإمكانهم رؤيتي.. طلبت أن يبتعد الجنود فقام الضابط الذي رافقني للخارج بصعقي بعصا مكهربة.. قامت السجانة بالوقوف عند رأسي وقام رجل في زي عسكري بفحصي بيده لعدة دقائق. كان الأمر مؤلماً، واستغرق وقتاً طويلاً، وكان من الواضح أن المقصود من فعلته هذه أنه يذلنى''.

الضابط يتهم المتظاهرات الأربعة...ضبط مولوتوف وتواجد في خيم شبان

وتابعت إنها في اليوم التالي لتقديمها الشكوى بدأت في تلقي مكالمات هاتفية على هاتفها المحمول من أرقام غير ظاهرة، ويشار إلى أن سميرة إبراهيم '' الوحيدة بين السبع التي تقدمت بشكوى اعتداء جنسي طرف النيابة العسكرية''.

وكانت شبكة ''سي إن إن'' الأمريكية قالت مطلع مايو الماضي إن مسؤولاً عسكرياً مصرياً بارزاً أقر بإخضاع متظاهرات اعتقلن خلال فض مظاهرات بميدان التحرير في مارس الماضي لـ''فحوصات عذرية'' إجبارية، وذلك في أول تأكيد رسمي بعد نفي السلطات العسكرية للمزاعم التي طالبت منظمة ''العفو الدولية'' ومنظمات حقوقية مصرية بالتحقيق فيها.

ودافع اللواء، الذي رفض كشف هويته، في معرض تأكيده للفحوصات، عن الخطوة قائلاً: ''هؤلاء الفتيات أقمن في مخيمات الاعتصام إلى جانب المحتجين الذكور في ميدان التحرير حيث عثرنا على (مولوتوف) ومخدرات''، على حد قوله.

الضابط...حتى لا يدعيّن المتظاهرات أنهن تعرضن للإغتصاب

وأضاف المسؤول أن فحوص العذرية أُجريت كخطوة احترازية حتى لا تزعم المحتجات في وقت لاحق تعرضهن للاغتصاب من قبل السلطات المصرية، موضحاً: ''لا نريد أن يدعين في وقت لاحق بأنهن تعرضن لتحرشات جنسية أو الاغتصاب.. لذلك أردنا إثبات أنهن لم يكن عذراوات من البداية''.

وتناقض تصريحات المصدر ما أدلى به الرائد، عمرو إمام، ونفى فيه ما ورد بتقرير منظمة العفو الدولية، وحينها أكد إمام اعتقال 17 امرأة بيد أنه نفى مزاعم تعرضهن للتعذيب أو لفحوصات العذرية.

مباشرة التحقيق

وكانت ''العفو الدولية'' قد دعت السلطات المصرية إلى مباشرة تحقيق في مزاعم تعرض نساء محتجات قبض عليهن في ميدان التحرير، للتعذيب على أيدي عسكريين تابعين للجيش، بما في ذلك إخضاعهن لـ''فحوصات العذرية''.

وجاء في تقرير المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: ''عقب إخلاء المحتجين من ميدان التحرير بالعنف في 9 مارس، قام العسكر باحتجاز ما لا يقل عن 18 امرأة في الحجز العسكري. وأبلغت محتجات منظمة العفو الدولية أنهن تعرضن للضرب وللصعق بالكهرباء، وأخضعن لعمليات تفتيش بعد تعريتهن، بينما قام جنود ذكور بتصويرهن، ومن ثم أخضعن لفحوصات لعذريتهن وهددن بتوجيه تهم البغاء إليهن''.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]