يعيش في بلادنا اليوم ما يقارب الـ5700 مصري بحسب احصاءات وزارة الداخلية، ويصادف في الثامن والعشرين من تشرين أول الجاري، أي يوم الإثنين المقبل، موعد الإنتخابات المصرية التي تحمل طابعًا منكهًا بالحرية هذه المرة بعد اندلاع الثورة المصرية العتيدة أوائل العام الجاري، وهنا يُسأل السؤال الآتي : هل سيقوم المصريون في بلادنا بالمشاركة في التصويت؟

هذا وقد علمنا أن مساعد القنصل المصري في اسرائيل قد قام بالاتصال بالمصريين المقيمين فيها، قُبيل ما يقارب الاسبوعين، ودعاهم الى الدخول الى الموقع الالكتروني الخاص بوزارة الخارجية المصرية لتسجيل الرقم القومي الخاص بكل منهم هناك لضمان جهوزيتهم للتصويت..

مراسلنا زار عددًا من المصريين الموجودين في الناصرة وتحدث معهم عن الموضوع وعن رؤيتهم المستقبلية "لأم الدنيا" التي تسكنهم رغم بعدهم عنها..

شكري الشاذلي : علينا ان نساهم في تطوير دولتنا من خلال ما تعلمناه من تجربة اغترابنا..

رئيس الرابطة المصرية في البلاد شكري الشاذلي ،51 عامًا ، 20 عاما في البلاد قال: لقد تلقينا اتصالاً من السفارة لإعلامنا بـ "التكنيك" الخاص بالتصويت والتي ستكون على النحو الآتي : سيحصل كل منا على ورقة من السفارة تحوي أسماء المرشحين كل حسب منطقة سكناه الأصلية في مصر، وسنختار منها مرشحنا الذي نريده ونفضله لنتوجه الى مكان الاقتراع في السفارة في تل ابيب، وباب التصويت سيكون مفتوحًا منذ هذه اللحظة إن كانت الأوراق الثبوتية والإجرائية جاهزة..".

وتابع: " إنني سأمنح صوتي للأحزاب المدنية التي تنادي بمصر دولة القانون وهذه خبرتنا في الحياة تخولني أن أشجع الناس على العمل على تطوير مصر من خلال دولة قانون لا دولة أحزاب، فقد سافرنا دولاً كثيرة ومنها اسرائيل ومن هذه التجارب تعلمنا كيف تتقدم الدول وعلينا بدورنا أن نساهم في نقل ما تعلمناه من تجاربنا في تطوير دولتنا"..

ماجد زغلول: أسعى لدولة مدنية وأفكر بحزب "المصريين الأحرار"..

عن إذا ما كان سيشارك في التصويت للانتخابات المصرية قال ماجد زغلول ، 23 عامًا ، منذ سبعة أشهر في البلاد :"سأقوم بالتصويت بالطبع، أسعى لدولة مدنية وأفكر بحزب "المصريين الأحرار" ، لأنه حزب ديمقراطي مدني لأن هذا النمط يصب في مصلحة مصر، فمصر بعد فترة حكم 30 عامًا، هناك نسبة كبيرة من المصريين ليست لديهم خبرة في مناحي التصويت و"التكنيك" المتبع خلاله ، لذا من المهم أن نخدم مصر كمصر لا أن نخدم فئة معينة تعتمد على الدين كأسلوب لتسويق نفسها، فالأهم اليوم هو الوطن ولا شيء غيره".

عادل سليمان : أنا محروم من التصويت بسبب إهمال السفارة المصرية..!

أما عادل سليمان ، 39 عامًا ، منذ 16 عامًا في البلاد : "انا محروم من التصويت والوم السفارة المصرية في اسرائيل لأن التصويت مشروط بأن تحمل رقمًا قوميًا وأنا أعيش هنا منذ زمن طويل ولا أحمل رقمًا قوميًا ، وبرأي المنطق أن تسعى السفارة لمساعدتي في تجهيز هذا الأمر لكن لا حياة لمن تنادي، فالسفارة برأيي مهملة ولا تقوم بعملها كما يجب. والسفير المصري ،سامح نبيل، ممكن أن تلتقيه في أي مطعم في البلاد لكنك لن تراه مرة يسعى لحل مشكلة يعاني منها أي مصري ".

الصورة المصرية لم تحقق أي انجاز..!

وأضاف سليمان : "الثورة لم تحقق أي انجاز والمصريون لا يزالون في المياه بين خشيتهم من الغرق ووعود يتلقوها بطوق النجاة ، لكنني لا أنكر أبدًا أن الثورة تمثّل خطوة هامة في حياة المصريين ، وبالطبع فإنني أحلم بأن تحقق الانتحابات العدالة الاجتماعية والقانونية عن طريق أن يتحول نظامها إلى نظام مدني لأن الدول المدنية هي الأنجح في العالم..!"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]