لا بد أن محاولات عضو الكنيست انستاسيا ميخائيلي (يسرائيل بيتنو) في خلق زوبعة تجذب الأنظار إليها ناجحة جدًا، فبعد أن قدّمت اقتراح قانون، بالإضافة إلى عدة أعضاء كنيست، يمنع رفع الآذان بمكبرات الصوت، قامت اليوم وبصورة مفاجئة بالوصول إلى جسر الزرقاء لالتقاط صورًا لها أمام مسجد البلدة والقريب جدًا من قيسارية.

وكان قد تفاجئ مصلون البلدة اليوم وفي ساعات الظهر وعندما وصلوا إلى المسجد بأن عضو الكنيست ميخائيلي تلتقط صورًا لها أمام المسجد، ولم يصدقوا بداية الأمر أن الحديث يدور عن عضو الكنيست التي تحاول إسكات صوت الآذان لصالح بلدة قيسارية فما كان منهم إلا أن طلبوا إليها بالمغادرة واصفين ما فعلته بغير الأخلاقي.

وعللت ميخائيلي ما فعلته بالقول أنها حاولت التنسيق وصول البلدة مع رئيس المجلس المحلي إلا أنه لم يجب على اتصالاتها..!

يشار إلى ميخائيلي كانت قد أجرت قبل ذلك جولة في قيسارية حيث قامت بالتعاون مع سكان البلدة بالوصول إلى الحدود القريبة من جسر الزرقاء والذين تذمروا من صوت الآذان.

تجسس مرفوض 

بدوره روى معين جردان وهو أحد المواطنين في القرية والذي شاهد عضو الكنيست ميخائيلي بالقرب من المسجد ما شاهده فيقول: " كنا متوجهين الى المسجد لإقامة صلاة الظهر، وفجأة نرى أحد الأشخاص يقوم بتصوير المسجد ومعه إحدى السيدات التي تبين فيما بعد أنها عضو الكنيست انستاسيا ميخائيلي، لنعرف فيما بعد أن الهدف هو يندرج ضمن القانون العنصري بمنع رفع الآذان في مكبرات الصوت".

هذا وأكد أن دخولهما كان بطريقة تجسس ودون التوجه الى أي رجل مسؤول لا إمام مسجد ولا اي مسؤول في القرية وعلم ايضا انهما زارا قيساريا وجمعا اعتراضات مواطني قيساريا لرفع الآذان في جسر الزرقاء، لإيصالها الى أروقة الكنيست. واستنكر ما وصفه بعملية التجسس من قبل ميخائيلي في القرية مؤكدا ان وصت الآذان لو وصل الى حدود السماء لن يمنعه أحد!. 

اللجنة الشعبية ...عمل مستفز من الدرجة الأولى

وفي حديث مع سامي علي رئيس اللجنة الشعبية في قرية جسر الزرقاء قال لمراسلنا ان اللجنة الشعبية والتجمع الوطني تعتبر ان تسلل انستاسيا ميخائيلي الى القرية هو إستهتار بكل مشاعر المواطنين في القرية خصوصا، والمواطنين العرب عموما، فدخولها كخفافيش الليل من أجل نشر إعلاني هو أمر مرفوض خاصة عندما يكون على حساب أهل القرية، مضيفا: "ونحن نرى أن زيارتها هذه هي خطوة إستفزازية تنضم الى مطالب إعلان الحرب على أكبر الرموز الدينية والمشاعر الدينية". 

وأشار الى ان زيارتها الى قرية جسر الزرقاء جاءت بعد زيارة الى قيساريا الغنية المجاورة وزارت عدد من الذين يعبرون عن استيائهم من رفع الآذان في جسر الزرقاء.

وأضاف: "ميخائيلي انضمت مؤخرا الى جوقة العنصريين الذين يتنافسون فيما بينهم من خلال التشريعات العنصرية للحصول على لقب بطولة المسابقات العنصرية، في الوقت الذي على الدولة ان تحمي المعتقدات الدينية والأديان وألا تخضع لمجرّد إقتراحات قوانين لا تدلّ إلا على نفسيات وأخلاق من يطالب بذلك".

كما وأكد سامي علي أن أهالي القرية يتلقون بإستمرار شكاوى من مواطني القرى اليهودية المجاورة الذين سمّوا صوت الآذان بالضجّة وليس شعائر دينية، في الوقت الذي أحتاط الأئمة بإيصال صوت الآذان الى داخل حدود القرية فقط من خلال الاهتمام بتركيب أجهزة صوت خاصة تكفل بعدم خروج الصوت الى خارج حدود القرية ولكن مع ذلك في ساعات الليل الهادئة تصل الأصوات الى قيسارية والبلدات المجاورة بسبب هدوء الليل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]