رغم أجواء الفرحة والسعادة وعلى بعد أمتار من شجرة الميلاد وكنيسة المهد اقيمت شجرة تُذكر بواقع المعاناة والحصار الذي تعيشه مدينة بيت لحم، شجرة صمّاء بعيدة عن بهجة العيد ومظاهر الحياة، تذكر بما يفرضه الاحتلال على سكان المدينة وعلى زوارها على حد سواء منذ اندلاع الانتفاضة الثانية بالأراضي الفلسطينية.

"شجرة الجدار"

الشجرة التي اطلق عليها اسم "شجرة الجدار" من تصميم الفنانة الفلسطينية رنا بشارة، وهي عبارة عن مجسم من ألواح تمثل الجدار محاطاً بالأسلاك الشائكة، مزينة بقنابل الصوت والغاز ومفاتيح العودة، حيث يصور الجدار الذي يلف مدينة بيت لحم ويفصلها عن مدينة القدس كما يصور ما تلقيه قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين ضد الجدار والاستيطان في قرى المدينة، كما يمثل المفتاح الأمل بالعودة الى الارض والمنازل المحتلة عام 1948، أما الكعك المقدسي الذي عُلق عليها فيمثل اشتياق ابناء المدينة للقدس.

أضاء "شجرة الميلاد" العشرات من الناشطين وهم يرتدون ملابس"بابا نويل" من حملة بادر لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والتي تنفذها المبادرة الوطنية الفلسطينية ومركز مبادرة التضامن الدولي والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في ساحة المهد وقد اضاءو شجرة الميلاد.

واشارت رنا بشارة إلى أن شجرة الجدار (شجرة عيد الميلاد) تكشف عن مفهوم الشجرة في فلسطين المحتلة والشعب المحاصر وأراضيه وفعاليات المقاطعة و لاكثر من 63 سنة من المعاناة، في الوقت الذي تحتفل شعوب العالم بالامل والازدهار في الكثير من المناسبات، لأن الشعب الفلسطيني يعيش حريته واحتفالاته في ظل النظام الفصل العنصري الاسرائيلي.

وتهدف "شجرة الجدار" – بحسب القائمين عليها- تذكير العالم ان الشعب الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال وتحت الظلم والقهر والعنصرية الاسرائيلية بكافة اشكالها في وقت يحتفل فيها العالم بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والعدل والسلام والكرامة الانسانية التي ينعم بها العالم اليوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]