تشهد ساحات وشوارع البلدات والمدن العربية في الفترة الأخيرة تصاعدا غير مسبوق في عمليات القتل ، السطو، السموم وضبط الأسلحة غير المرخصة ، وهي آفات بدأت بالتفشي في الوسط العربي في السنوات الأخيرة ، ولا يسعنا إلا أن نقر بأن ما آلإليه وضع المجتمع العربي مع اتساع ظاهرة العنف قد خلق ظروفا باتت تهدد سلامة المواطنين العرب في المدن والقرى والتي عهدناها واحات من العيش المسالم ، ومساحات ذات مناعة في وجه كل الموبقات السلوكية وأعمال العنف على تهدد مظاهرها...!

مراسلنا التقى عددًا من شباب الناصرة وطرح عليهم السؤال إن كان فعلاً هناك انعدام للأمان في الشارع العربي في بلداتنا... وعاد لكم بالآتي:

أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتحقيق انعدام الأمان في شوارع البلدات العربية...

منارأبو الهيجا، قالت:"إنّ هذا التصاعد الذي أخذ منحى خطيرا ، أصبح فيه الأهل لا يدرون هل سيرجع ابنهم حيا الى البيت أم لا ، من جولة في طرقات البلدة أو قضاء بعض الوقت في دوارها الرئيسي، وبرأيي إن الأمر بات مقلقًا فعلاً وهناك طبعًا انعدام للأمان في بلداتنا..."

يوسف عيّاد أخبرنا عن رأيه في الأمر قائلاً: "إنني أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتحقيق انعدام الأمان في شوارع البلدات العربية في بلادنا وهذا مخطط اسرائيلي لا خلاف عليه، فالعنف المستشري وظاهرة القتل التي باتت لأسفي مألوفة في مجتمعنا فيالآونة الأخيرة، لا يمكن أن تكون وليدة مجتمعنا فعاداتنا وتقاليدنا وتنشئتنا الاجتماعية ترفض مثل هذه المظاهر..."

تابع:"بالطبع هناك انعدام كلي للأمان في البلدات العربية وفي الشارع العربي حيث بات خوفي على أولادي أكبر بأضعاف مما كان عليه قبل عام مثلاً في حال تأخروا خارج البيت ليلاً، وأعتقد أن السلطات المحلية العربية تتخاذل في محاولاتها لتصويب الوضع وعليها العمل بجد أكبر لتحقيق أماننا واستقرارنا في بيوتنا..."

قلق أهلي علي بات مضاعفًا عن ذي قبل...!

سامر أبو النعاج: "أعتقد أن هذا الأمر فائق الخطورة حيث بتنا نشعر بالقلق من امتداد رصاص العنف المتفشي في بلداتنا مؤخرًا على بيوتنا دون ذنب، وهذا الأمر بات يقض مضاجعنا في حال تأخر أحد أفراد الأسرة خارج المنزل في ساعات المساء".

سعيد خالدي:"إنني ألاحظ أن قلق أهلي علي بات مضاعفًا عن ذي قبل واتصالاتهم بي باتتلا تنقطع حتى أنهم صاروا يمنعوني من السهر مع أصدقائي ليلاً، وإنني أتفهم هذاالخوف الذي يعتريهم رغم أنني أتمنى زواله..."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]