قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية في الأرض الفلسطينية زادت عن 23 انتهاكا بحق المساجد في العام المنصرم.

وأوضحت مؤسسة التضامن في بيان صحفي وصل "بكرا"نسخة عنه، اليوم الأحد، أن الأرض الفلسطينية شهدت خلال العام المنصرم تصعيدا إسرائيليا ملموسا وخطيرا بحق المقدسات الإسلامية، الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلاميةفي فلسطين.

وأشارت المؤسسة إلى أن الانتهاكات والاعتداءات تنوعت ما بين اقتحام للمساجد وتكسير لموجوداتها واعتراض لمرتاديها واعتقال للمصلين من داخلها وإضرام للنيران بالعديد منها وكتابة شعارات معادية للإسلام والمسلمين والعرب على جدرانها وتحويل بعضها إلى أماكن تراثية وآثار يهودية وغيرها من الانتهاكات.

ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات طالت مسجد أبو بكر الصديق في حوسان قرب بيت لحم، ومسجد عورتا القديم، كما قامت قوات الاحتلال بتاريخ 18/4/2011 بإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين بادعاء دخول الأعياد اليهودية.

وبينت أن المستوطنين أحرقوا مصلى تابعا لمدرسة بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس، كما داهمت قوات الاحتلال مسجد ابن قدامه المقدسي في حي وادي الجوز واعتقلت اثنين من المصلين وحطموا أبوابه وصادروا مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، كما أحرقوا مسجد المغيّر الكبير شمال شرق رام الله، كما أصدرت سلطات الاحتلال أمرا عسكريابهدم مسجد المعصرة وذلك بذريعة البناء غير المرخص.

وأشار البيان إلى أن جماعات يهودية متطرفة دعت إلى هدم مسجدرأس العامود، كما أغلقت شرطة الاحتلال مسجد ابن قدامه الكائن في شارع إخوان الصفا فيحي واد الجوز شمال البلدة القديمة، كما عمدت على تركيب بوابة تفتيش على مدخل الحرمالإبراهيمي في الخليل، وأغلقت المسجد الأقصى المبارك على من فيه من المصلين المعتكفينفي شهر رمضان.

ولفتت المؤسسة إلى أن الاعتداءات طالت مسجد النورين في محافظةنابلس حيث أضرم المستوطنون النار فيه بعد أن حطموا محتوياته وكسروا نوافذه، كما أقدمواعلى كتابة شعارات معادية للمسلمين والعرب على جدران مسجد يتما جنوب مدينة نابلس، وأضرمواالنيران بمسجد 'النور' في قرية طوبا زنغرية في الجليل داخل الأرض الفلسطينية المحتلةعام 48، وبوابة مسجد علي بن أبي طالب في قرية بروقين، فيما أقدمت قوات الاحتلال علىهدم جزء من مسجد في بلدة يطا قرب الخليل تصل مساحته إلى 50 مترا مربعا.

وأشار البيان إلى أن مجموعة من المستوطنين أحرقت مسجد النورفي قرية برقه قرب رام الله وكتبت شعارات مناوئة للعرب والمسلمين على جدرانه، وفي قرية بني نعيم بالخليل خطت مجموعة من المستوطنين عبارات مسيئة للإسلام والعرب على جدران مسجد قرية بني نعيم وألحقوا إضرارا فيه، وكما حولت بلدية بئر السبع المسجد الكبير إلىمتحف يهودي متجاهلة وجود أكثر من 60 ألف مسلم في المدينة.

طوباسي:الاعتداءات دائمة ومستمرة

وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد طوباسي أن الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات دائمة ومستمرة ومخطط لها بشكل فعلي ومسبق، فهي لا تقتصر على اقتحام وحرق للمساجد ومصادرة موجوداتها، وإنما تتوسع هذه الدائرة لتشمل الاعتداء على المقابر الإسلامية أيضا وتحطيم شواهدها وإزالة قبر في مقام الصحابي عبيدة بن الجراح في عمواس المدمرة مؤخرا.

وأشار إلى أن هذه الدائرة تشمل أيضا الحرم القدسي الشريف في عدوان منظم يستهدف وجوده كأهم المعالم الإسلامية، وأن هذا الاستهداف بحق المسجد الأقصى والمصلين الراغبين في إقامة شعائرهم الدينية فيه، تزداد وتيرة خلال شهر رمضان المبارك عادة في كل عام.

وأكد طوباسي أن كل هذه الانتهاكات تعد مخالفات واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة حماية وصيانة الحق بالعبادة وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة وتؤكد أيضا ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]