الطفلة ميسون التي لا تزال تبحث عن الدمى وفساتين ليلى الحمراء، عمرها واحد وعشرين عاما!. هي ليست قصة تباع في المتاجر، إنما حدث زلزل الأراضي الفلسطينية، وتحديدا قلقيليا عندما عثرت الشرطة الفلسطينية على "طفلة" تجاوز عمرها 21 عاما مسجونة وهي بعمر أقل من عشر سنوات في حمام بيت والدها وزوجته، عقابا على خلاف شبّ مع طليقته – والدة ميسون!.

اليوم لا يزال الأب وزوجته يقبعان تحت التحقيق والقضاء، وأيضا الطفلة الكبيرة ميسون تبحث عبر العلاج النفسي عن جيلها الحقيقي، أن تفهم أن عمرها لا يطلب الحلويات والشوكولاطة - كالأطفال، ولا روايات ليلى الحمراء وفساتين الأطفال، هذا ما أكدته والدتها في حديث خاص لموقع بكرا، حيث أشارت الوالدة ان ميسون حرمت طوال هذه الفترة من تذوق الحلويات والشوكولاطة.

ورغم ان الوالدة رفضت الحديث مطوّلا، الا ان مراسلنا علم منها أن ميسون تخضع لعلاجات نفسية وهي بحالة تقدّم مستمر رغم ان حديثها طفولي، وتصرفاتها أيضا، مضيفة: "هي تفهم ان جسمها بيولوجي كبير، وانها نمت جسمانيا إلا ان تفكيرها لا يزال طفوليا فهي سجنت وهي بالصف الخامس ولم ترَ النور بعد تلك اللحظة".

وردا على سؤال لوالدتها حول سبب عدم إكتشاف الجريمة بحق ميسون من قبل قالت: "كذبت علينا ميسون آخر مرة قبل نحو 12 عاما، فقبل سجنها في الحمام كانت تذهب الى المدرسة الا انها خافت بالبوح عن العذاب الذي تتلقاه الطفلة من والدها لي، وهددوها - اي الوالد وزوجته، بحال تفوهت بكلمة واحدة لي، حيث ترددت الى المدرسة لأزورها سرّا أو علانية".

وأكدت ام ميسون أن آخر مرة رأتها وهي في الصف الخامس، وبعدها اختفت عن الأنظار وحاولت البحث عنها ولم تجدها، لم تكن تعلم اي أخبار جديدة عنها منذ تلك اللحظة، والأم ظنت وخافت وفكرّت وانتظرت ان تملأ عيوناها صورة ميسون من جديد، ومرّت السنوات وميسون تكبر ، والأم تنتظر شوق اللقاء وتزيد من بحثها لكن دون جدوى حتى إكتشاف الجريمة. وحاول مراسل موقع بكرا أخذ المزيد من التفاصيل الا انها رفضت الإفصاح عن المزيد وقامت بإنهاء المكالمة.

وفي نفس السياق علم مراسل موقع بكرا قبل قليل ان المحكمة قامت بتمديد اعتقال الزوجين، والد ميسون وزوجته، لمدة ثلاثة ايام لإستكمال التحقيق معهما على الحادث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]