سيُضطرّ - على ما يبدو - إندراوس حدّاد، إلى إغلاق نُزُل "دارنا" المتواجد في شارع يافا في البلدة التحتا (حيفا)، بعد مُضيّ سنة واحدة، فقط، على افتتاحه! – هذا ما صرّح به إندراوس حدّاد، صاحب فندق "حدّاد"، أيضًا، والمتواجد في الحيّ الألماني (جادّة "بن غوريون" (الكرمل))!

"لا حياة لمن تنادي.. لقد مللت من طلبات البلديّة الكثيرة، ولكنّ البلديّة لا تنفّذ طلباتي" - قال لي إندراوس حدّاد مستاءً، وأضاف: "لقد صرفت أكثر من 200 ألف شاقل في ترميم المكان وتحسينه.. أنا أرمّم وأحسّن، وفي المقابل، لا تقوم البلديّة بتحسين المكان والمنطقة وتطويرهما".

وأكمل حدّاد حديثه قائلًا: "هناك أماكن ومحالّ تجاريّة عدّة افتُتحت في مِنطقة البلدة التحتا، وتحديدًا في شارع يافا – الشارع القائم فيه نُزُل "دارنا"، يتهدّدها خطر الإغلاق؛ لكنّ البلديّة – على ما يبدو – تكيل بمكيالين، فهي تشدّد وتُكثر من طلباتها تجاه البعض – وبضمنهم أنا – على أن يعمل حسب القانون ومن دون أن يحيد قيد أنملة عن طلب البلديّة، بينما تغضّ الطرف عن عدد كبير من أصحاب المحالّ، وتتركهم يعملون دون حسيب أو رقيب!! فكيف يُمكن ذلك؟!".

وأكّد حدّاد: "طلبت من البلديّة – مِرارًا وتَكرارًا – إصلاح الأرصفة المُحاذية للفندق وترميمها. لقد تعثّر ووقع أرضًا بعض نُزلاء النُّزُل من جرّاء بُنًى تحتيّة فاسدة، وغياب الصيانة. يأتي الناس إلى المكان، يرَون بأمّ أعينهم البُنية التحتيّة الرديئة فيظنّون أنّ المكان مُهمَل أيضًا، فيفرّون هاربين.."؛ وأضاف: "بعد مُضيّ قُرابة العام – وبعد توجّهات عدّة ومتتالية لبلديّة حيفا – قرّرت أنّ لا مفرّ من إغلاق نُزُل "دارنا"!".

وعن فندق "حدّاد" القائم في جادّة "بن غوريون" (الكرمل)، قال إندراوس حدّاد: "لقد تمّ افتتاح فندق "حدّاد" قبل نحو 8 سنوات، ولكنّه طرأ تراجع، مؤخّرًا، على عدد السائحين والنُّزُلاء القاصدين الفندق.. وهذا ما دفعني، أيضًا، إلى التفكير بإغلاق نُزُل "دارنا" القائم في شارع يافا، فلا يُمكنني تحمّل خسارة إضافيّة".

"هناك انخفاض كبير - وكبير جدًا – في عدد النُّزلاء؛ فإنّ الاستيعاب لم يتعدَّ الـ 40%، بينما كان يصل إلى أكثر من 80% في الفترة ذاتها من العام الماضي!" – قال حدّاد، واختتم، قائلًا: "لا يُمكن الاستمرار في مثل هذه الظروف، هذا عدا طلبات البلديّة الملحّة والصارمة".

نذكّر بأنّ نُزُل "دارنا" هو النُّزُل الواحد والوحيد في مدينة حيفا بملكيّة عربيّة وبطابع فِلَسطينيّ!

ترميمات !! 

وفي رد البلدية على توجهنا بالنسبة لفندق حداد جاء على أن: الإغلاق يأت في أعقاب مشروع الترميمات، حيث يُعتبر مشروع ترميمات البلدة التحتا في مدينة حيفا أكبر مشروع بُنية تحتيّة في البلاد من حيث النطاق والتكلفة، الّتي ستصل إلى مئات ملايين الشواقل: ترميم الحريم المينائيّ الجامعي – "كامبوس هنمال"، نفق البُنى التحتيّة، ساحة باريس، مسالك الحافلة الخفيفة (الـ"مطرونيت")، سوق الأتراك، شوارع، أحياء سكنيّة ("حشبون" – "بيكدون" – "سارة" – "نئمانيم")، وغيرها.

وأضاف الرد: وجدير بالذكر أنّه لا تُمكن إعادة تأهيل جميع المناطق في البلدة التحتا في آنٍ واحد، ولكن العمل لا يزال جاريًا وفقًا لخُطّة العمل. ونودّ أن نضيف أنّ البلديّة تعتزم تطوير "النطاق" بأكمله بين جادّة "بن غوريون" (الجبل) وسوق الأتراك، ضمن الخُطّة ذاتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]