أكد الشيخ إبراهيم خلايلة من مدينة سخنين، في حديث حصري، مشاركته في المظاهرة التي نظمها نائب وزير تطوير النقب والجليل الليكودي ايوب القرّا وبمشاركة حركة "إم ترتسو" اليمينية العنصرية وحركة الكيبوتسات لإطلاق "صرختها ضد المجازر التي ترتكب في سوريا" وتضامنا مع "الثورة السورية".

واشار الى ان مشاركته في المظاهرة امام السفارة الروسية هي ضد "المجرم بشار الأسد"، ومشاركته كمسلم في المظاهرة جاء نتيجة المجازر الدموية التي يرتكبها النظام هناك، مضيفا: "عندما أرى المسلمين يقتلون هناك ويركتب النظام ابشع الجرائم هناك، اليس من المفروض ان نتحرك وفق مشاعرنا واحاسيسنا، ومشاركتي في مظاهرة تل ابيب هي كرامة لهذا الشعب المظلوم".

كنت المسلم الوحيد!

وأكد ان المشاركين في المظاهرة كانوا من اليهود والدروز والمسيحيين الا انه كان المسلم الوحيد بينهم معبّرا عن أسفه لذلك، قائلا: "اليس من المفروض ان نشعر نحن المسلمون مع بعضنا أكثر، لكن ما تبيّن هناك ان لدى اليهود خير أكثر لأنهم وقفوا في نصف تل أبيب وطالبوا بتنحية بشّار أمام السفارة الروسية الداعمة للأسد، وهذا الدعم يصب فقط لمصلحة روسيا ومن أجل صفقات الأسلحة بين الدولتين وليس محبة بالنظام او الشعب، وعندما وصلت لتل ابيب ووجدت الدرزي واليهودي والمسيحي خجلت وأسفت على عدم وجود المسلمين".

الجيش الإسرائيلي قتل أخي ولم أعد أسكت على الظلم!

واضاف: "مشاركتي هناك لأني مسلم سنّي، ومن يقتل في سوريا هم من المسلمين السنة، وما يقوم به النظام ليس تعامل مسلم مع اخيه المسلم، وأنا نفسي دفعت الثمن غاليا وأنا لا أزال في الرابع من عمري عندما قام الجيس الاسرائيلي بقتل أخي أثناء خروجي من المدرسة برصاصة اخترقت رأسه فأردته قتيلا عام 1958 حيث كان الجيش يقوم بمناورات عسكرية على مشارف سخنين، ومن يومها لم اعد اسكت على الظلم وعلى استعداد لدفع الثمن غاليا".

واشار الى ان الجماهير اليوم تجلس امام وسائل الاعلام وترقب ارتفاع عدد الجرائم بحق الشعب السوري دون الاستماع الى التفاصيل لان سيناريو القتل من قبل النظام السوري تم حفظه عن ظهر قلب.

الكيبسوتسات ستدعم الشعب السوري!

وعن المطالب وأهداف المظاهرة قال أن المطالب كانت بتنحي بشّار، مضيفا: "قام الشعب العاقل بحمل بالونات كتب عليها بالعبرية بشار ارحل، والمطلب الثاني دعم الحملة المالية التي اطلقتها حركة الكيبوتسات لدعم الشعب السوري ماديا من خلال جمع التبرعات والمعونات من اليهود وتحويلها الى الشعب السوري اللاجئ في الأردن، وقد خجلت من نفسي عندما سألوني هناك عن بقية المسلمين وانا هنا أوجه رسالة الى كل اهلنا بالبطوف، وكافة الاحزاب العربية بجمع التبرعات للشعب السوري والتبرع للاجئين والنازحين والثورة السورية هناك، والمطلوب اليوم وضع السياسة الاسرائيلية تجاه العرب جانبا واعلان التضامن مع الشعب السوري ومده بالمعونات".

وانتقد وضع ومكانة العرب في العالم حيث قال انه ومن أجل شاليط تم تبديله ب1200 مسلم وكان يساوي عددهم فلماذا لم يتكلم أحد؟ اين هو دم المسلم هل هو رخيص؟، متهما ان المسلمين والعرب هم السبب باضعاف انفسهم وتشتتهم واصفا اياه بالعار الكبير علينا!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]