"لن نقبل اقامة مجمع اسكاني درزي قبل تغيير سياسة التخطيط وتوسيع مسطحات البناء للدروز والشركس"، هذا ما أكده رئيس مجلس ابو سنان ورئيس منتدى المجالس المحلية الدرزية والشركسية علي هزيمة لمراسل "بكرا" في حديث خاص معه اليوم حول نية الحكومة الإسرائيلية إنشاء الـ "المجمع الإسكاني الدرزي".

واضاف هزيمة:" لقد قيل الكثير في الاشهر الماضية حول نية الحكومة انشاء مجمع سكاني جديد لأبناء الطائفة الدرزية، ومؤخرًا اجتمع وزير الخارجية افيغدور ليبرمان مع رؤساء المجالس المحلية الدرزية والشركسية ،حيث عرض المجتمعون القضايا المستعصية التي يعاني منها ابناء الطائفتين، وذلك برئاستي وبالتعاون مع رئيس منتدى المجالس المحلية الدرزية والشركسية".

كمنتدى درزي – شركسي نتعامل مع كل الوزراء بغض النظر عن خلفياتهم السياسية

وأكد هزيمة لمراسلنا ان المنتدى الدرزي الشركسي يتعامل مع الوزارات المختلفة ومع وزراء الحكومة من اجل مصلحة الطائفتين بغض النظر عن خلفياتهم السياسية، وتابع هزيمة :" كان لنا لقاء قبل يومين مع ليبرمان وتم عرض القضايا المستعصية التي نعاني منها وخاصة بقضايا مسطحات القرية وتوسيعها وأوامر الهدم بحق ابنائنا، ووعد ليبرمان التحدث والضغط على الوزارات المختصة (الداخلية والاسكان) بهذا الخصوص".

وأردف هزيمة: "مشاكلنا مع الوزارات ليست ميزانيات انما هي قضايا الاسكان التي يعاني منها كل الوسط العربي ،هذه الامور بالنسبة لنا باتت خط احمر ولن نرض بعد اليوم بمثل هذه السياسة المجحفة بحقنا" .

المجمع الجديد المزمع اقامته في منطقة "الحنبليات"

وفي قضية انشاء مجمع اسكاني جديد لأبناء الطائفة الدرزية قال هزيمة :" ليبرمان قطع عهدًا على نفسه انه سيقوم بالضغط على وزارة الاسكان والداخلية من اجل تنفيذ مشروع اقامة المجمع الجديد في منطقة "الحنبليات" ،وهي منطقة تقع بين قريتي دنون وجت – يانوح".

وأضاف:" هذه المنطقة وهذه الاراضي هي بالأساس اراض صادرتها الدولة من ابناء الطائفة الدرزية كما صودرت غالبية الاراضي في الوسط العربي".

وقال هزيمة: نرفض بالمبدأ عملية الاستيطان ،وكان الاجدر بمتخذي القرار في الدولة توسيع مسطحات البناء للطائفة الدرزية والشركسية ،دولة اسرائيل وعلى مدار عقود خلت قامت بمصادرة اكثر من 75% من اراضينا ،شخصيا لا اؤمن بإقامة قرى عربية جديدة لأن هذه الاراضي لها اصحاب اما في الوطن وإما في المهجر ،في الاونة الاخيرة كانت لنا عدة لقاءات مع وزير الداخلية ومدير عام وزارته وهناك وعود بتوسيع المسطحات قريبا ،بالنسبة لنا كمنتدى درزي – شركسي وكذلك باقي الاقلية العربية في البلاد، الارض هي متنفسنا ،وعدم اتاحة الفرصة لنا بتوسيع مسطحاتنا لبناء بيوتنا لابنائنا وأحفادنا يخلق جوا من الكراهية والعداء تجاه الدولة" .

الكلام عن "حلف الدم " هو ذر للرماد في العيون

أما بقضية مكانة الطائفة الدرزية لدى الدولة "وحلف الدم" فقال هزيمة :" كلام السياسيين ورجال الدولة حول "حلف الدم" بين الدروز والدولة اضحى "نكتة بايخة" ، ونحن نطالب اولا "بحلف حياة " قبل حلف الدم ،على الدولة اعادة جزء من اراضينا التي صودرت كي نستطيع توسيع مسطحات البناء" .

وضرب هزيمة مثلا حول سياسة الدولة والكيل بمكيالين عن جندي درزي كان يحرس تراكتور الهدم في الضفة الغربية وحين عاد الى بيته واجه امر الهدم لبيته".

وأنهى هزيمة:" لا يمكن بعد اليوم الاستمرار بهذه السياسة فأبنائنا الذين يخدمون بالجيش يعودون بعد "نهاية خدمة العلم " الى قراهم ليجدوا انفسهم في سوق البطالة وعدم القدرة على بناء بيت لهم بسبب سياسة التخطيط العنصرية، ولذلك تشير الاحصائيات ان معدل الانتحار هو الاكبر لدى ابناء الطائفة الدرزية بسبب الاحباطات المتراكمة ،وعليه حذرنا المسؤولين وطالبناهم بالإسراع في ايجاد الحلول لقضايا السكن وإلا ستكون مواجهة حتمية بين الدروز والشركس مع دولة اسرائيل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]