تُعتبر التشوهات الخُلقية عند الأطفال، عبارة عن تَخَلُق غير طبيعي في أحد الأعضاء والأنسجة، في مرحلة تكوّن الجَنين في رحم الأُم، التي تكثر أغلبها في الأشهر الأولى من فترة الحمل، وترجح الأسباب الأولى لولادة أطفال مع عيب/ تشوه خلقي، نتيجة لزواج الأقارب، في حال لم يَقُم الزوجين في إجراء الفحوصات اللازمة قبل الزواج.

وفي حديثٍ أجرته مراسلة موقع " بُـكرا" مع الدكتور يوسف نجم، المُختص في علاج الأطفال، مدير قسم الولادة والخُدج في مستشفى الناصرة الإنجليزي، قال: في البداية يجب توعية الأهل وخاصة الأمهات خلال فترة الحمل، ومدى أهمية إجراء الفحوصات الوراثية، والفحوصات المتعلقة بالحمل قبل الولادة لكشف الأمراض الوراثية، ويكون هُنا القرار في إتمام الحمل أو إسقاطه، الأمر الذي يُشكل عائقًا على الأهل، هذه الفحوصات التي تطلبها وزارة الصحة وصناديق المرضى، التي تساهم أن يخلو مجتمعنا من أطفال يعانوا من إعاقات مختلفة، بالإضافة إلى مُعاناة الأهل والطفل، وتكبد العلاجات طويلة المدى، وفي العادة تكون نتيجة هذه الأمراض وفاة مُبكرة، أقصاها عشرين عامًا.

ونوه د. يوسف نجم، أن قسم كبير من الأمراض الوراثية أصبح من السهل معالجتها في حال تم اكتشافها مُبكرًا من خلال إجراء الفحوصات اللازمة، التي بإمكان الأهل القيام بها في صناديق المرضى والمستشفيات.

وفيما يخص بزواج الأقارب قال: يمكن أن يتم زاوج الأقارب دون الحاجة لمنعه، وذلك مشروط بأن يقوم الزوجان بإجراء الفحوصات الوراثية الخاصة، لأن هُناك أمراض وراثية صعب منعها أو معالجتها إلا في حالة واحدة إذا تم اكتشافها بالوقت اللازم، لذلك يجب القيام في هذه الفحوصات.

وتابع، هذه الفحوصات ليست مشروطة فقط للأزواج الأقارب، لكن يمكن أن يقوم بها كل شخص يُعاني من أمراض وراثية أو لديه شك في ذلك.

إجهاض الحمل..

وعن سؤال مراسلتنا لدكتور يوسف نجم، متى هي الفترة المناسبة خلال الحمل لإجهاض الجنين، في حال تم الاكتشاف أنه يُعاني من إعاقة أو تشوه قال: من الجانب الديني، إذا تم الإجهاض قبل الأسبوع الثاني عشر، فهو مُجاز، المُشكلة تكون، بعد مرور هذه المدة المذكورة، إذ تدُب فيه الروح، وهُنا تكمن المُشكلة لدى الأهل، في القيام بالإجهاض، لذلك بات من المُفضل القيام بإجراء الفحوصات قبل الأسبوع الثاني عشر، ويحصلوا على نتيجة الفحوصات بعد يومين أو ثلاثة من إجراءها، التي يتم الكشف فيها إذا كان الجنين حاملاً للمرض، أم لا.

وتابع؛ هذه الفحوصات ليست فقط حصرًا على الأزواج الأقارب، لكن في حال كان لديهما أي شك، في مرض وراثي معين لدى أحدهما أو كليهما، يجب أن يتوجها لإجراء الفحوصات اللازمة.

في النهاية من المهم أن يكون لدى الأهل وعيًا كافيًا،حول أهمية إجراء الفحوصات اللازمة، لتجنب، والتخفيف من نسبة الأطفال المعاقين وأصحاب التشوهات الخلقية في المجتمع العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]