منذ أن تحولت فرق كرة القدم في الأندية السعودية إلى كيانات محترفة، تحمل علامة تجارية، وقضية تقليد هذه العلامات تطفو وتغيب عن السطح، وكأن هناك مستفيدا من ظهورها وتغييبها.. مسؤولو الأندية السعودية يرفعون الصوت بالشكوى، ووزارة التجارة تعد بالملاحقة القانونية.

وكشف تحقيق ميداني أجرته "العربية" حول قمصان الفرق الرياضية المحلية المقلدة في السعودية وجود سوق سوداء لها وخرق للقانون من قبل موردين محليين يستقدمونها من دول شرق آسيا. ورغم بعض الخطوات الجيدة التي انتهجتها أندية مثل الهلال والنصر بافتتاح متاجر رسمية.. إلا أن التقليد لا يزال موجودا في السوق.. من يصنعه، وكيف يصل التصميم للمصنّع.. وكيف يتم توريدها.. ومن يسمح بدخولها.

تتبعنا خيوط العملية، بعد تقص للمعلومات من مصادر ومخبرين خاصين، اتضح أن جميع الإشارات تتجه إلى حي البطحاء في قلب الرياض القديمة.. وهو حي غادره المواطنون المحليون قبل سنوات وأصبح مرتعا للعمالة الوافدة من كل مكان، لكن على ما يبدو أنهم عرفوا بقدوم "العربية".. فتم إخفاء كل شيء. كل شيء مقلد اختفى من حولنا.. حتى ظننا أن المهمة فشلت.. وأننا أمام مافيا لا يمكن لأحد الدخول إليها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]