كثيرا ما نلاحظ أن المتزوجين يبدءون باكتساب وزن زائد وعدم السيطرة على الشهية، وطبيعة النظام اليومي من تكاسل في الحركة، وعدم ممارسة النشاطات الرياضية كالمشي والتمارين المنتظمة وذلك بحجة الإرهاق والتعب الناتج عن العناية بمتطلبات الأسرة ورعاية الأولاد.

ومما لا شك فيه أن مشاركة الأولاد في كل وجبة تقدم لهم، والتخلص من الفائض بعد أن ينتهوا من الطعام بالتهامه حرصا عليه، والشعور بالذنب إذا تم التخلص منه في سلة المهملات، وهذا ما يحصل بالتحديد مع الأم أكثر من الأب.

وإذا لم يتنبه الزوجان لهذا الخطر، ولم يضعا حدا لزيادة الوزن فحتما سيؤثر هذا على العلاقة الزوجية الحميمة بينهما لما للوزن الزائد من تأثير واضح في سير العلاقة بشكل صحيح. بالنسبة للزوج تؤثر البدانة الزائدة بحسب رأي الأطباء على الأوعية الدموية داخل العضو الذكري حيث يتم انسدادها وهذا يعطل بشكل واضح عملية الانتصاب.

وبالنسبة للزوجة تؤدي البدانة إلى زيادة إفراز الهرمون الذكري وذلك لتكون الشحوم الزائدة على المبيض مما يعطل عمله، وبهذا يحدث فقدان الرغبة لديها نتيجة ارتفاع الهرمون المضاد.

بالإضافة إلى أن البدانة تشعر كليهما بالخمول، ويتجه الاثنان إلى اتخاذ الطعام كهواية لهما، وعدم امتلاك المظهر الجميل يؤثر في رغبة أحدهم في الآخر.

لا يمكن أن نعتبر هذه المشكلة مستعصية لأن الحلول دائما موجودة، ويمكن التوقف قليلا والرجوع عن الاستمرار في هذا النمط من الحياة، وإليكما بعض النصائح التي يمكن البدء بها كنوع من الحل:

- اتبعا نظاما غذائيا تحت إشراف أخصائي للتغذية، وطبعا سينصحكما بممارسة بعض الرياضة في البداية، وذلك لصرف أكبر قدر من السعرات الحرارية، وإذا كان أحد الزوجين بدينا فيجب على الآخر تشجيعه ومساعدته في تخطي هذه المشكلة.

- من الناحية العاطفية، حاولا أن تقتنعا بأن حياتكما العاطفية لا زالت سليمة وأن الحب يجمع قلبيكما تحت كل الظروف، فهذا الدعم المعنوي من الواحد للآخر يشجع على الاستقرار العاطفي الذي يغذي حياتكما الجنسية.

- في حالة وجود أحد الزوجين بدينا، على الطرف الآخر أن لا يحرمه من الحب والعواطف لئلا ينتج عن هذا الحرمان ردة فعل عكسية تؤدي إلى الاتجاه إلى مزيد من الطعام كنوع من التنفيس عن الكبت العاطفي.

إن العلاقة الزوجية أعمق بكثير من المظهر الخارجي، ولكن إذا وجد ما يؤثر عليها بطريقة سلبية على الزوجين أن يتعاونا على حل كل المشاكل، والصبر وعدم اليأس من أي أمر، فمع وجود المحبة والرغبة في استمرار الزواج سعيدا تكون الحلول أسهل والعوائق صغيرة أمام الإصرار على نجاح واستمرار العلاقة الزوجية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]